العلاقة العضوية بين الرياضة والصحة
تعد الرياضة من العوامل الأساسية لتحسين صحة الفرد وإكتسابه اللياقة البدنية والوقاية من بعض الأمراض. وتختلف الفائدة المكتسبة منها باختلاف الممارسة ومدتها وعدد مراتها في الأسبوع .
من منا لم يسمع مثل "العقل السليم في الجسم السليم". نفهم من هذا القول أن التغذية السليمة وممارسة النشاط الرياضي وجهان لعملة واحدة وهي الصحة. والرياضة تعتبر مجموعة من الألعاب الترفيهيّة بالإضافة الى تطوير المهارات وبناء أجسام سليمة .
إن للرياضة فوائد عدة على الطفل، فاللعب مثلاً عند الطفل هو روح المتعة ويمكن أن يكون سبباً في انتظام حياته وتحقيق فوائد عظيمة يسعى الأهل إلى تحقيقها، وذلك من خلال تحويل هذا اللعب إلى رياضات متنوّعة. على سبيل جعل الجسم قويّاً وصحيّاً وشدّ جسم الطفل وتزيد مرونته وتقليل التعب، بالإضافة الى زيادة شهيّة الطفل للطعام الذي عادة ما يتعب الأم.
كما تجعل الرياضة الطفل اجتماعيّاً ومندمجاً بالبيئة المحيطة وتنمّي القدرات العقلية وتمنح الثقة بالنفس وتخفي روح الأنانية.
إقرأ أيضاً: تمرين البلانك: حركة واحدة لعضلات الجسم بأكمله
ولا ننسى أن المرأة تحافظ من خلال الرياضة على رشاقة جسدها قبل الزواج وبعد فترة الولادة. هنا لا بد أن نتطرق إلى أهم التمارين الرياضية المناسبة لها مثل الأعمال المنزلية، ورقصة الزومبا وهي "تمرين رياضي راقص على موسيقى لاتينية" ، وتمارين السكوات أو القرفصاء وتعتمد مبدأ الوقوف والجلوس بوضع القرفصاء مراتٍ عدة مع مدّ الذراعين إلى الأمام ودفع الحوض إلى الخلف، والتمارين الهوائية، وقفز الحبل، والمشي في الطبيعة، أو باستخدام جهاز المشي، وآخرها التمارين السويدية وهي مجموعة من التمارين من دون أجهزة تعتمد على تحريك الجسم.
وفوائد هذه التمارين هي التخلص من الوزن الزائد وإكساب الجسم ليونة ومرونة، بالإضافة الى تقوية العضلات والعظام والمفاصل للحصول على جسم رياضيّ ممشوق ومتناسق ومحاربة مظاهر الشيخوخة وتقدم العمر.
هناك جانب يريح المرأة الحامل في ممارسة الرياضة لتسهيل عملية الولادة وتعمل على تقليل الإصابة بضغط الدم وسكر الحمل، وتحسين الدورة الدموية، والتخلص من أمراض القلب والشرايين، والتقليل من الشعور بالوحدة والاكتئاب من خلال ممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
كلما تقدم الإنسان في السن كلما قلت حركته وشعر بصعوبة في القيام بأعماله، وتصاحبه مرحلة الشيخوخة التي تتمثل بعوارض عدة مثل: العوامل الوراثية، الحالة النفسية، نمط الحياة، الأمراض المزمنة، ونوعية النظام الغذائي، وغيرها. فالتقدم في العمر يؤدي الى تراجع تدريجي بالقدرات الأساسية للجسم. لذلك على المسن ممارسة ممارسة رياضة المشي لأنها سهل القيام بها ولها فوائد كثيرة وعديدة، أهمّها الحفاظ على القدرات الذهنيّة وعلى الطاقة، وتجنب المسن من الإصابة بأمراض الشرايين والقلب والمُخ والسّرطان ومشاكل النوم والأرق. كما تحسن استفادة الجسم من الأكسجين وتوزيعه على جميع الخلايا والأعضاء، وتقوية العضلات والمفاصل والتقليل من الإصابة بهشاشة العظام، وتمنع من حدوث الأزمات القلبيّة أو السكتات الدماغيّة أو الأمراض المُزمنة.
فمن لا يجد وقتاً للرياضة سيجد لاحقاً أنه يواجه الأمراض بلا تحديد عقرب الساعة.