رحيل الروائي السوري حيدر حيدر عن 87 عاماً
الموت يغيّب الروائي السوري حيدر حيدر صاحب التجربة الأدبية والسياسية الفريدة.
عن عمر يناهز 87 عاماً غيّب الموت اليوم الجمعة الروائي السوري حيدر حيدر (1936 - 2023).
وأعلن نجل حيدر خبر رحيله على صفحته في "فيسبوك" بالقول: "الفهد غادرنا إلى ملكوته"، في إشارة لبطل روايته "الفهد" (1968)، التي تحولت إلى فيلم سينمائي بالاسم نفسه للمخرج السوري الراحل نبيل المالح.
ونعى "اتحاد الكتاب العرب" في سوريا الروائي والأديب حيدر حيدر، مؤكداً على "ضرورة الحفاظ على إرثه الثقافي والمعرفي الذي شكل إضافة نوعية للمكتبة العربية، كما أنه خلق حراكاً ثقافياً في المشهد الثقافي العربي".
ومن أبرز أعمال الراحل "وليمة لأعشاب البحر" (1984)، التي أثارت ردود فعل في عدة دول عربية.
في العام 1970 غادر حيدر دمشق إلى الجزائر ليشارك في "ثورة التعريب" أو "الثورة الثقافية"، كما يسمّيها الجزائريون، وعمل مدرّساًً في مدينة عنّابة، في الوقت الذي كان يواصل فيه الكتابة والنشر في الدوريّات العربية. ثم في العام 1974 عاد من الجزائر إلى دمشق، ليستقيل من التعليم ويهاجر إلى لبنان.
مع بداية الحرب اللبنانية التحق حيدر بالمقاومة الفلسطينية، وعمل في إطار الإعلام الفلسطيني الموحّد و"اتحاد الكتاب الفلسطينيين" في بيروت.
بعد رحيل المقاومة الفلسطينية عن بيروت، في العام 1982، إثر الاجتياح الإسرائيلي، توجه إلى قبرص ليعمل مسؤولاً عن القسم الثقافي في مجلة "صوت البلاد" الفلسطينية، قبل أن يعود إلى سوريا ليتفرغ للعمل الأدبي.
من بين أعماله؛ مجموعة "حكايا النورس المهاجر" (1968)، "الزمن الموحش" (العام 1973)، مجموعة "الفيضان" القصصيّة (1975)، "الوعول" (1978)، "التموّجات" (1982).