موسكو ستتخذ "إجراءات صارمة" إذا رفضت إستونيا تسليم قاتلة دوغين
بعد إعلان الأمن الفيدرالي الروسي أنّ جهاز العمليات الخاصة الأوكراني هو من أعدّ جريمة قتل الصحافية الروسية داريا دوغين، مجلس الشيوخ الروسي يقول إنه إذا رفضت إستونيا تسليم مرتكبة الجريمة، فإنّ موسكو ستتخذ إجراءات صارمة.
قالت لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الروسي، اليوم الإثنين، إنه "إذا رفضت إستونيا تسليم قاتلة الصحافية داريا دوغين، ابنة المفكر الروسي ألكسندر دوغين، فإنّ ذلك قد يكون سبباً في إجراءات روسية صارمة".
وقال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف، إنه "في حال رفضت إستونيا تسليم المتهمة بارتكاب جريمة قتل داريا إلى روسيا، فإنه بذلك سيكون هناك أساس لاتخاذ تدابير صارمة ضد تالين".
وكتب جباروف في تطبيق "تيليغرام": "إذا رفضت إستونيا تسليم المجرمة ناتاليا فوفك إلى روسيا، وليس هناك شك في أنه سيكون هناك رفض، فبذلك سيكون هناك أساس يجعل روسيا تتخذ إجراءات صارمة ضد إستونيا، التي تؤوي إرهابياً".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مكتب الأمن الفيدرالي الروسي في بيان أنه "نتيجة لمجموعة من إجراءات البحث العملياتية العاجلة، توصّل الجهاز إلى كشف تفاصيل قضية مقتل الصحافية الروسية داريا دوغين، المولودة عام 1992".
وأضاف البيان أنّ التحقيقات أثبتت أنّ "جهاز العمليات الخاصة الأوكراني أعدّ ونفّذ الجريمة، وأنّ منفذة العملية هي المواطنة الأوكرانية فوفك ناتاليا بافلوفنا، من مواليد 1979 "، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وقتلت ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوغين، فجر الأحد، إثر انفجار سيارتها قرب قرية بولشي فيازيوما، بعد مغادرتها فعالية شعبية في ضواحي العاصمة الروسية.
وكانت لجنة التحقيق التابعة للنيابة الروسية أعلنت أنّ انفجار سيارة دوغين، "عمل مدبر ومخطط مسبقاً"، موضحةً أنه "كان هناك عبوة ناسفة مزروعة في الجزء السفلي من السيارة تحت مقعد السائق".
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه "إذا ثبت تورط السلطات الأوكرانية في مقتل داريا دوغين، فسيكون ذلك إشارة إلى انتهاج كييف سياسة إرهاب الدولة".