ما هي معالم المعركة الانتخابية في "إسرائيل"؟
الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عباس إسماعيل، يقدم لمحة عامة عن المشهد الانتخابي في "إسرائيل"، وتأثيرها على المستقبل السياسي لبنيامين نتنياهو. - كيف يبدو المشهد العام للانتخابات الإسرائيلية؟ المشهد الانتخابي في إسرائيل يبدو ساخناً جداً، معركة انتخابية حامية الوطيس عنوانها الرئيسي بنيامين نتنياهو. إننا أمام معسكرين: معسكر اليمين الذي يصطف خلف بنيامين نتنياهو ومعسكر يضم الأحزاب الأخرى المعارضة لبنيامين نتنياهو كل الأنظار تتجه لمعرفة موازين القوى من خلال مسألتين: المسألة الأولى لها علاقة بالحزب الأكبر الذي يحصل على عدد أكثر من المقاعد المسألة الثانية هو التكتل الأكبر الذي يمكن أن يحصل على عدد أصوات يزيد عن 60 عضو كنيست من أصل 120. - ما ميزة هذه الإنتخابات؟ من خصائص ومميزات المعركة الانتخابية الحالية: أن ثمة أحزاباً إسرائيلية كانت موجودة في الكنيست السابق قد اندثرت، وهناك أحزاب جديدة قد تشكّلت وشخصيات غابت وشخصيات خرجت إلى الضوء وبقوة. تسيبي ليفني التي كانت ترأس حزب الحركة خرجت من السباق الانتخابي بينما لاحظنا أن هناك الحزب الذي تتوقع له استطلاعات الرأي أكبر عدد ممكن من المقاعد هو حزب أزرق أبيض يرأسه، رئيس الأركان السابق بني غانتس، الذي دخل الحياة السياسية الجديدة. ميزة أخرى يمكن الحديث عنها هي ظاهرة الجنرالات التي عادت بقوة إلى المشهد الانتخابي حزب أزرق أبيض يضم 3 من رؤساء الأركان السابقين في قيادته حزب العمل على سبيل المثال استقدم الجنرال طال روسو الذي كان قائد المنطقة الجنوبية سابقاً لكي يكون الرجل رقم 2 في حزب العمل حزب الليكود علّق آماله على يوآف غالنت الذي كان مرشحاً لرئاسة الأركان وكان قائد المنطقة الجنوبية. - ماذا تمثّل هذه الانتخابات لنتنياهو؟ هزيمة نتنياهو ستكون هزيمة لمعسكر اليمين وأحزاب اليمين وأيضاً هزيمة نتنياهو ستكون لها آثار شخصية مصيرية بالنسبة لمستقبل نتنياهو السياسي. ولا ننسى أن نتنياهو، قام بتقديم موعد الانتخابات من أجل أن يحظى، بمشروعية من الرأي العام الإسرائيلي، يواجه بها الحكم القضائي أو التحقيقيات القضائية، والارتكاز على هذه المشروعية، لمواجهة المسار القضائي المقبل، وهو يمنّي النفس في بذلك، وأن ينجو من براثم الحكم في حال إدانته وبالتالي "ينجو بنفسه من سجن منتظر له".