معارك شرسة في الفضاء الإلكتروني خلال أولمبياد بكين

صحيفة "غلوبال تايمز" تنشر تجارب خبراء الأمن السيبراني الذين يتولون مهمة حماية البنية التحتية للمعلومات خلال أولمبياد بكين 2022، وتقول إنهم تصدوا للهجمات الإلكترونية.

  • "غلوبال تايمز": تم استخدام الشعار الرسمي لألعاب الأولمبياد في #بكين غطاءً لمواقع التصيد الإلكتروني.

بالتوازي مع المنافسات الشديدة في ملاعب الأولمبياد في بكين 2022، انطلقت أيضاً معارك شرسة في الفضاء الإلكتروني، بحسب تحقيق نشرته صحيفة "غلوبال تايمز".

وشارك خبراء الأمن السيبراني في شركة الأمن الصينية "Qianxin"، التي تتولى مهمة حماية البنية التحتية للمعلومات خلال أولمبياد بكين 2022، مع "غلوبال تايمز" أمس الجمعة تجاربهم خلال الأيام الماضية، وكانت واحدة من أكثر التجارب التي لا تُنسى هي مقاومة الهجمات الإلكترونية بحسب ما ذكرت الشركة.

وعلمت "غلوبال تايمز" من الشركة أنها أنشأت 11 فريقاً من القوات الخاصة المكونة من 1500 خبير قبل 30 يوماً، وأطلقت بالفعل خدمات الأمن السيبراني قبل 800 يوم، حيث أصبحت الألعاب الأولمبية أيضاً منصة للمخترقين لإظهار "مهاراتهم".

ومن خلال فرز المعلومات وإجراء التحليلات، قام الفريق بمراقبة الهجمات والتهديدات، والتعامل معها في الوقت الفعلي، مما يضمن "عدم وقوع أي حوادث" لحفل الافتتاح. 

وتشير التقديرات التي نشرتها الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن يحدث 500 مليون هجوم إلكتروني على الأقل خلال الألعاب، وأن مواقع التصيد ليست سوى قمة جبل الجليد في التهديدات الإلكترونية خلال "بكين 2022"، موضحةً أنه تم استخدام الشعار الرسمي لألعاب الأولمبياد في بكين غطاءً لمواقع التصيد الإلكتروني.

وفي 5 شباط/فبراير، عندما فاز فاز الفريق الصيني بسباق للتزلج، تم اكتشاف هجوم على نظام مشغل الاتصالات وتم التعامل معه في 13 دقيقة، وفق ما ذكرته الشركة لـ "غلوبال تايمز".

هذا وذكّرت الصحيفة أنه خلال دورة الألعاب الأولمبية في ريو 2016، تعرضت مواقع الحكومة والجهات الراعية للهجوم من قبل مجموعات قرصنة "APT" وتم تسريب كمية كبيرة من البيانات.

كما وفي حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في بيونغتشانغ، عطّل المتسللون الإنترنت وأنظمة البث، وأزالوا موقع الويب الأولمبي لعدة ساعات، وعطلوا مؤقتاً شبكة الانترنت المحلية حول الأماكن وعطّلوا التغطية الحية لحفل الافتتاح.