مسعى روسي لتأسيس شبكة "المدينة الذكية"
تتكون المدينة الذكية من العديد من العناصر، بما في ذلك المراقبة بالفيديو وأنظمة مكالمات الطوارئ وأنظمة القياسات الحيوية والخدمات المدنية والخدمات المصرفية والنقل الذكي وغير ذلك الكثير.
طوّر علماء روس بالتعاون مع زملائهم الأجانب بروتوكول اتصال موثوق لشبكة المدينة الذكية.
وفقاً للخبراء، سيسمح للأجهزة الموجودة على الشبكة بتبادل المعلومات بسرعة وسلاسة وأمان وحل مشكلة حماية البيانات. نُشرت نتائج الدراسة في مجلة "Sensors".
وأوضح الباحثون أن مفهوم المدينة الذكية يُفهم على أنه استخدام تكنولوجيا المعلومات لإدارة البيئة الحضرية. الهدف من المدن الذكية هو جعل حياة السكان أكثر راحة وأماناً، فضلًا عن توفير الموارد والمساحة. أبسط مثال على ذلك هو إنارة الشوارع، والتي يتم تشغيلها تلقائياً عندما يكون هناك نقص في الضوء الطبيعي.
تتكون المدينة الذكية من العديد من العناصر، بما في ذلك المراقبة بالفيديو وأنظمة مكالمات الطوارئ وأنظمة القياسات الحيوية والخدمات المدنية والخدمات المصرفية والنقل الذكي وغير ذلك الكثير. يجب أن يفي بالمتطلبات التالية: اتصال سريع، وموثوقية وأمن البيانات.
اقرأ أيضاً: الصين تبني مدينة ذكية مصممة للعيش في ظل الحجر جراء كورونا
قام علماء روس بالتعاون مع زملائهم من معهد برمجة النظام التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وكذلك من المكسيك وجمهورية كوريا وأوروغواي، بتطوير بروتوكول اتصال موثوق به لمفهوم المدينة الذكية.
ووفقًا لهم، فهو يزيد من مقاومة شبكة الاستشعار للهجمات بمختلف أنواعها، بما في ذلك الاعتراض غير المصرح به، وتزوير الرسائل، والأخطاء، والعطل في اتصال العقد والشبكة، وفقدان المعلومات في حالة الهجمات أو الحوادث، إلخ. كما يسمح بتحسين الموارد لإنشاء مدينة ذكية والحفاظ عليها.
وأوضح المتخصصون أن البروتوكول يعتمد على تعديل توجيه شبكة MANET (شبكات الهاتف المحمول المخصصة). تكمن خصوصية هذه الشبكة اللاسلكية في أن كل عقد من عقدها يشارك في التوجيه عن طريق إعادة توجيه البيانات إلى العُقَد الأخرى.
تم تطوير MANET في الأصل للشبكات المنخفضة الطاقة، مثل اتصالات الإنقاذ، بحيث يمكن للأشخاص تبادل الرسائل القصيرة بسرعة.
و وفقاً للعلماء، لا يحتوي هذا النهج على قيود متأصلة في طرق التشفير التقليدية لنقل المعلومات بشكل آمن. بالإضافة إلى ذلك، يقلل الحل الناتج من تكرار البيانات، ما يؤدي إلى استخدام أقل للمعدات الكبيرة وتوفير الطاقة وأحجام تخزين الرسائل.