عيّنات هامة من أسلحة لـ "الناتو" في قبضة الروس..ما هي؟
سيتم إرسال بعض عيّنات أسلحة "الناتو" والأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها بكميات كبيرة، إلى المتخصصين في صناعة الدفاع لإجراء دراسة مفصلة ومعمقة عليها.
أصاب سقوط مدينة "أفدييفكا" الأوكرانية الغرب في مقتل، ففضلاً عن الخسارة الميدانية والعسكرية والاستراتيجية التي اعترف بها كبار المسؤولين، شكّلت "التشكيلة" المتنوعة من الأسلحة الغربية "صيداً ثميناً" للخبراء في الجيش الروسي.
فقد أكد إيغور كيماكوفسكي مستشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية أن المختصين في المجمّع الصناعي العسكري سيقومون بدراسة خصائص ومزايا أسلحة "الناتو" التي تم الاستيلاء عليها في "أفدييفكا" المحرّرة.
وكشف لوكالة "تاس" الروسية "حصلنا في "أفدييفكا"، على الكثير من المعدات التي تم الاستيلاء عليها من حوزة قوات كييف، وتركها الجنود الأوكرانيون الفارون بأعداد كبيرة. لقد كانت هناك أسلحة من الطراز السوفياتي وأسلحة من صنع دول الناتو".
وأضاف: "سيتم إرسال بعض عيّنات هذه المعدات والأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها بكميات كبيرة، إلى المتخصصين في صناعة الدفاع لإجراء دراسة مفصلة ومعمقة عليها".
بشكلٍ عام، بحسب ما أوضح المستشار، فإن المعدات الغربية التي تم الاستيلاء عليها لم تظهر نتائج رائعة في ظروف القتال الحقيقية.
وزارة الدفاع الروسية تنشر مشاهد تظهر معدات عسكرية لقوات نظام كييف تركتها وحدات عسكرية تابعة لها خلال هربها من مدينة أفدييفكا pic.twitter.com/pTgRlWKvVv
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) February 19, 2024
أسلحة نوعية
ومن بين أكثر الأسلحة أهمية صواريخ "هيمارس" الأميركية بعيدة المدى وعالية الدقة، وصواريخ "جافلين" أميركية الصنع وهي سلاح متطور مضادة للدبابات، ومدافع الهاوتزر M777، وكلاهما ساعدا القوات الأوكرانية خلال الصيف الماضي.
وهناك صواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى ولها قدرات كبيرة على التخفي، طورتها المملكة المتحدة وفرنسا بشكل مشترك، وكان يعوّل عليها غربياً في تغيير موازين القوى في الميدان.
اقرأ أيضاً: "قاتل" الدبابات الغربية إلى أوكرانيا... ماذا أعلنت "ذئاب القيصر"؟
كذلك قدّمت الولايات المتحدة دبابات "أبرامز" التي تتميز بمدفع 120 ملم، وكذلك دبابة ليوبارد 2 الألمانية الصنع، وهي أحد أعمدة الناتو المصممة خصيصاً لمواجهة الروس.
وقدّم الحلفاء الغربيون لكييف أنظمة دفاع جوي متطورة، حيث نجحت صواريخ الاعتراض "باتريوت" الأميركية الباهظة الثمن في اعتراض مجموعة من صواريخ Kinzhal الأسرع من الصوت الروسية التي لا يمكن إيقافها.
كما يعتقد أيضاً أن مدمرة AMX-10 الفرنسية الصنع، وهي مدمّرة ذات عجلات،تواجدت في ميدان المعركة.
والعام الماضي، أعلن البنتاغون تخصيص إحدى أكبر حُزَم المساعدة لكييف، بحيث قدَّر حجم هذه المساعدات العسكرية بنحو 2.5 مليار دولار.
مساعدات غربية لم تتوقف
وشملت المساعدات 59 مركبة قتالية من طراز "برادلي"، وصواريخ من طراز "تاو" مضادة للدبابات، ومئات آلاف الطلقات من الذخيرة من عيار 25 ملم، إضافة إلى شحنة من 90 ناقلة جند مدرعة من طراز "سترايكر".
وكشفت تقارير إعلامية غربية أن "ما يقرب من ثلث" مركبات "برادلي" المدرعة التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا "ربما تكون فُقدت أو تضررت" في الحرب مع القوات الروسية.
و وفق الدعم الغربي الضخم ، تعهّدت بريطانيا، بتزويد أوكرانيا بـ600 صاروخ إضافي من طراز "برايمستون"، بينما وعدت الدنمارك بتزويدها بـ 19 مدفع "سيزار"، فرنسي الصنع، كما وعدت السويد بمدافع "آرتشر". ويبلغ مدى هذه المنظومات عشرات الكيلو مترات.
وكانت لندن تعهّدت إرسال 14 دبّابة ثقيلة من طراز "تشالنجر 2" إلى كييف، وأبدت بولندا استعدادها لإرسال 14 دبّابة، من طراز "ليوبارد 2"، ألمانيّة الصنع.
وسبق للدول الغربية أن زوّدت كييف بمنظومات "ناسامز" للدفاع الجوي، لكنّ ذلك كلّه لم يمنع الهجمات الصاروخية والمسيّرات العسكرية الروسية من استهداف القوات الأوكرانية طوال الأشهر الفائتة.
اقرأ أيضاً: بعد سيطرة روسيا على أفدييفكا.. كييف تقر: قواتنا في وضع صعب جداً
و أقرّت كييف في 20 شباط/ فبراير، بأنّ الجيش الأوكراني بات حالياً في وضع "صعب جداً" في مواجهة القوّات الروسيّة التي أشارت إلى أنها تشنّ هجمات في شرق أوكرانيا وجنوبها بعد سيطرتها على مدينة أفدييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية نهاية الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاً: "اختراق"... أصغر دبابة روسية في وجه دبابات الغرب
وهنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الروسي بالانتصار في السيطرة على مدينة أفدييفكا، والتي شكّلت طوال أشهر مركزاً للمعارك.
وتُعَدّ السيطرة الروسية على أفدييفكا انتصاراً رمزياً قبل 24 شباط/ فبراير، عندما تدخل العملية العسكرية الروسية عامها الثالث. أما بالنسبة إلى أوكرانيا، فهذه أكبر خسارة منذ سقوط باخموت في أيار/ مايو.
ولطاما صرّحت موسكو أن الإعلان الغربي عن العزمٍ لإرسال دبابات أميركية وألمانية إلى أوكرانيا، وأسلحة هجومية قد يتسبب في كارثة عالمية، ويقود إلى إجراءات انتقامية روسية تشهد استخدام أسلحة أكثر قوة".