رونالدو يلحق بميسي في عالم NFT
رغم التراجع الكبير الذي شهدته سوق العملات المشفرة، إلا أن قطاع NFT شهد ازدهاراً، وجديده دخول نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو هذا العالم بتوقيعه مع شركة بايننس.
يُعرف عن نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو اهتمامه الواسع بقطاع الأعمال، مستفيداً من شعبيته العالمية، في إطلاق خطوط بيع لمنتجات باسمه، أو الترويج لأخرى مقابل مبالغ وضعته في مصاف أثرى الرياضيين في العالم.
جديد رونالدو اقتحام سوق الرموز المشفرة غير قابلة للاستبدال NFT، بتوقيعه صفقة رعاية مع منصة "بايننس"، في توقيت هام نظراً للهبوط الكبير في قيمة العملات الرقمية المشفرة، والشكوك التي تحوم حول مستقبلها باعتبارها أصولاً خطرة.
ووفق الاتفاق، ستقوم "بايننس" بعرض مجموعة من الرموز غير القابلة للاستبدال الخاصة باللاعب البرتغالي للبيع على منصتها بشكل حصري؛ الأمر الذي يُعتبر إنجازاً للمنصة الدولية التي استطاعت حجز موقع لها بين منصات الرموز غير القابلة للاستبدال، بعد أن كانت رائدة في مجال تداول العملات الرقمية المشفرة.
وفي العامين الأخيرين، صارت الرموز غير القابلة للاستبدال أداة مؤثرة لمشاهير الرياضة والفن على صعيد تعزيز علاقتهم مع جماهيرهم، كما صارت منصات الأصول الرقمية من أكبر رعاة النجوم.
وعلى الرغم من الهبوط الحاد الذي تشهده سوق العملات الرقمية المشفرة، فإن سوق الرموز المشفرة غير القابلة للاستبدال لا يزال يشهد نمواً ملحوظاً، بعد أن بلغ حجم تداولاته نحو 25 مليار دولار في العام 2021 وحده، مدفوعاً بتحول منصات العملات الرقمية ومنصات الرموز المشفرة إلى أكبر رعاة الإعلانات في ملاعب كرة القدم وفي المهرجانات الفنية والسياحية الدولية.
وقد تأثرت سوق الرموز المشفرة غير القابلة للاستبدال بتراجع قيمة العملات المشفرة عموماً هذا العام، ولكن المستثمرين لا يزالون ينفقون ملايين الدولارات في هذا القطاع، كون هذه التقنية تختلف في المفهوم عن العملات الرقمية المشفرة، وتوفر أساليب عديدة للاستفادة لاحقاً من الجمهور، باعتبارها واحدة من أبرز تطبيقات Web 3.0.
وتُعد منصة "بايننس" التي أبرمت الاتفاق مع رونالدو من المنصات القليلة التي لم تشهد صدمات مالية كبيرة بسبب تراجع سوق العملات الرقمية المشفرة.
وكان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي انخرط سابقاً في أسواق العملات المشفرة بتعيينه سفيراً عالمياً لمنصة "سوسيوس" Socios الخاصة بالرموز غير القابلة للاستبدال.
ويبدو أن الرموز المشفرة غير القابلة للاستبدال تمتلك حظوظاً عالية في التكيف مع الخسائر التي تُمنى بها أسواق المال عالمياً بشكل عام، كونها تستند على علاقة وفاء Loyality Relation بين صاحب محتوى هذه الرموز وبين جمهوره.
وفي هذا السياق، يمكن الإشارة إلى التحذير الرسمي الذي أطلقته الهيئة المالية الحكومية من مخاطر الاستثمار في أصول العملات المشفرة، بعد أيام من إعلان النجم الإنجليزي مايكل أوين إطلاق مجموعته الخاصة من الرموز غير القابلة للاستبدال. وعلى الرغم من التحذير الرسمي، إلا أن معجبي لاعب كرة القدم السابق واصلوا شراء وإعادة بيع رموزه المشفرة.