خيار "تيسلا" الجدلي: التحكم بالسيارات الذاتية عبر القيادة بالكاميرات
شركة "لومينار" المصنّعة لأجهزة بتقنية "ليدار" (استشعار بالليزر) تجري في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات، تجربةً حيّةً لإثبات "تفوّق تقنيتها".
تراهن شركة "تيسلا" على الكاميرات في التحكّم بالسيارات ذاتية القيادة المستقبلية، ما يثير ريبة بعض المتخصصين في أنظمة التحكم التي تعتمد على الرادارات وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد.
وأجرت شركة "لومينار" المصنّعة لأجهزة بتقنية "ليدار" (استشعار بالليزر) في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات، تجربةً حيّةً لإثبات "تفوّق تقنيتها"، مطلقةً في موقف للسيارات سيارتين بسرعة نحو 50 كيلومتراً في الساعة قبل أن تعرض دمية على شكل طفل أمامهما.
Fixed 😆 #Tesla pic.twitter.com/9cMPSlhjqR
— Tomi (@GadgetsBoy) January 7, 2022
وتوقّفت السيارة المجهّزة بتقنية "ليدار" في الوقت المناسب، في حين صدمت السيارة الأخرى من شركة "تيسلا" الدمية، فيما لم يتّحقق خبير من خارج الشركة من شروط تجربة "لومينار".
وقال المسؤول عن تطوير المنتجات في "لومينار" آرون جيفرسون لوكالة (فرانس برس) إنه "لم نرغب في عرض التجربة عبر +باور بوينت+ أو في فيديو جميل".
وأضاف أنّ "الكاميرات يمكن أن تكون فاعلة بشكل كبير عند القيادة في ظروف مثالية خلال يوم مشمس"، معتبراً أنّ "المشكلة تكمن في المواقف غير الاعتيادية" التي تواجه السيارة والمتمثّلة في المنعطفات غير الواضحة، والضباب، والأكياس البلاستيكية، والضوء عند غروب الشمس، وإلى ما هنالك.
Wow 👏🏻👏🏻#Tesla self-driving FSD Beta 10.4 Explained pic.twitter.com/SVheFo8l6y
— ʇǝssɐq ˙∀ pǝɯɐɥoW (@SymbianSyMoh) January 7, 2022
واختارت معظم الشركات المصنعة للأنظمة الذاتية القيادة أن تجمع بين الكاميرات التي تعمل بالرادارات و/أو بالليدار، وهي أدوات تسمح بقياس المسافة عبر موجات الراديو أو الليزر.
وكانت شركة "تيسلا" تخلّت العام الماضي عن الرادارات، واعتمدت الكاميرات فقط في نظامها الخاص للتحكم بالقيادة.
ويعتبر إيلون ماسك أنّه مع التقدّم التكنولوجي يستطيع "دماغ اصطناعي" يعمل بالكاميرات أن يضاهي قدرات الدماغ البشري الذي يحلّل محيطه عبر عيني
بدوره، قال أستاذ في جامعة كورنيل كيليان وينبرغر الذي عمل على استشعار الأجسام في أنظمة قيادة ذاتية إنّ "هذه الاستراتيجية منطقية جدّاً".
ورسمياً، لا تقدّم "تيسلا" في الوقت الحالي إلّا أنظمة تحكّم بالقيادة، لكنّها تأمل في الوصول إلى نظام قيادة مستقل بشكل كامل.