خمس قضايا تكنولوجية كبرى في الصين لعام 2022
للصين 5 قضايا تكنولوجية كبرى لعام 2022 من بينها صناعة السيارات الكهربائية وتكنولوجيا "فرونتير".
لقد أخذ قطاع التكنولوجيا في الصين جولة جامحة خلال العام الماضي، مع تشديد اللوائح، والقضاء على مليارات الدولارات من القيمة السوقية للشركات، ودفعة مستمرة من بكين لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي.
وهذه من بين الموضوعات المهمة التي سيتم تناولها في حدث "East Tech West" السنوي لشبكة "CNBC" في منطقة نانشا بمدينة جوانجزو في جنوب الصين.
وإليك نظرة على أهم الاهتمامات ومجالات التركيز في قطاع التكنولوجيا الصيني في الوقت الحالي.
حملة الصين التكنولوجية
تم تعليق ما كان يمكن أن يكون رقماً قياسياً في الطرح العام الأولي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 لشركة التكنولوجيا المالية العملاقة "Ant Group".
وأدخلت بكين بعد ذلك عدداً كبيراً من القواعد الجديدة في مجالات من مكافحة الاحتكار لمنصات الإنترنت وقانون حماية البيانات المعزز.
وواجهت كل من شركة التجارة الإلكترونية العملاقة "علي بابا" وشركة توصيل الطعام "Meituan" غرامات ضد الاحتكار. وقد أثر ذلك بشدة على أسماء الإنترنت في الصين.
وانخفضت أسهم "علي بابا" بنسبة 41% منذ بداية العام حتى الآن متأثرة بقرار الغرامات ضد الاحتكار.
أشباه الموصلات
أدى التنافس التكنولوجي المستمر بين الولايات المتحدة والصين إلى زيادة الإلحاح في دفع بكين لزيادة الاكتفاء الذاتي عبر مجموعة متنوعة من القطاعات. واحدة من هذه هي أشباه الموصلات، وهي ضرورية لكل شيء من السيارات إلى الهواتف المحمولة.
وتكافح الصين من أجل اللحاق بالولايات المتحدة ودول أخرى، وذلك بسبب تعقيد سلسلة توريد أشباه الموصلات التي تهيمن عليها الشركات الأجنبية.
وخير مثال على ماسبق هو مجال تصنيع الرقائق "SMIC"، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين،والتي تعتبر متأخرة عدة سنوات عن "TSMC" التايوانية. وسامسونغ الكورية الجنوبية "SMIC" غير قادرة في الواقع على تصنيع أحدث الشرائح المتطورة المطلوبة للهواتف الذكية الرائدة.
وتهيمن الشركات الأجنبية على أحدث الأدوات والمعدات اللازمة لتصنيع الرقائق عالية الجودة. ومنعت العقوبات الأميركية الصين من الوصول إلى بعض هذه الأدوات، مما أدى إلى عدم قدرة الشركات الصينية على المنافسة في هذا المجال.
تكنولوجيا "فرونتير"
صناعة أشباه الموصلات هي مجرد واحدة من العديد من الصناعات حيث تحاول الصين تعزيز أوراق اعتمادها.
وفي خطتها التنموية الخمسية، وهي الـ14 من نوعها، والتي صدرت في وقت سابق من هذا العام، قالت بكين إنها ستجعل "الاعتماد على الذات في العلوم والتكنولوجيا والتحسين الذاتي ركيزة استراتيجية للتنمية الوطنية".
وتحدد الخطة المجالات التي تعتبرها بكين "تكنولوجيا رائدة" في الذكاء الاصطناعي (AI) والسفر إلى الفضاء.
وأحرزت الصين تقدماً ملحوظاً في الفضاء، بما في ذلك إطلاق محطتها الفضائية الخاصة. ولدى الصين طموحات لإرسال أول مهمة مأهولة إلى المريخ في عام 2033.
ويستثمر عمالقة التكنولوجيا الصينيين من "Baidu" إلى "Tencent" بكثافة عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي.
السيارات الكهربائية
تعزز الصين مجالاً يعرفه المستثمرون جيداً هو السيارات الكهربائية. وصناعة السيارات الكهربائية هي جزء من سعي الصين لخفض الانبعاثات والتعهد بأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2060.
ودعمت الحكومة الصينية لعدة سنوات الصينية تطوير ما يسمى "بمركبات الطاقة الجديدة" من خلال الإعانات والسياسات المواتية الأخرى. وقد أدى ذلك إلى دخول عشرات الآلاف من الشركات إلى هذه الصناعة، على الرغم من أن العديد منها لم ينتج سيارة واحدة مطلقاً.
ووفقاً لشركة أبحاث السوق "Canalys"، تم بيع حوالي 1.1 مليون سيارة كهربائية في النصف الأول من هذا العام، أي ما يقرب من عدد السيارات التي تم بيعها في عام 2020 بالكامل. وتعد الصين أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
واجتذب هذا النمو الكثير من اللاعبين الجدد ذوي الخلفية التكنولوجية.
وتتوقع شركة "Xiaomi" المعروفة بالهواتف الذكية، إنتاج سياراتها الكهربائية بكميات كبيرة في النصف الأول من عام 2024، بينما أقامت شركة البحث العملاقة "بايدو" نشاطها التجاري الخاص بالسيارات الكهربائية مع شركة "جيلي" الصينية لصناعة السيارات.
التباطؤ الاقتصادي في الصين
هناك عدد من العوامل بما فيهم نقص الطاقة والجهود المبذولة لكبح التوسع في قطاع العقارات، الذي تغذيه الديون، أدت إلى تحديات اقتصادية مثل تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي.
وخفضت من جهتها شركة "علي بابا"توجيه إيراداتها للسنة المالية الحالية، ولقد بدأت في التصفية للوصول إلى النتائج المالية للشركات.
وقال الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في "Tencent" جيمس ميتشل، إنه "يتوقع أن تظل الإعلانات ضعيفة لعدة أرباع (الربع الواحد من السنة يعادل 3 أشهر) بسبب التحديات واللوائح الكلية التي تؤثر على قطاعات رئيسية معينة".