أعلنت شركة "سبايس أكس" أنّ صواريخ "فالكون 9" التابعة للشركة والتي تكتسي أهمية بالغة لقطاع الفضاء الأميركي ستسحب من الخدمة مؤقتاً، خلال تحقيق يقام بعد فشل نادر منيت به مهمة أحدها، في إثر عدم تمكنه من وضع الأقمار الاصطناعية في المدار الذي كان مخططاً له.

وكان صاروخ "فالكون 9" انطلق من كاليفورنيا، مساء الخميس الماضي، لوضع 20 من أقمار "ستارلينك" الاصطناعية التابعة للمجموعة في المدار، والتي كان من المقرر أن تنضم إلى كوكبتها التي توفر الإنترنت من الفضاء.

وعملت الطبقة الأولى من الصاروخ بصورة طبيعية حتى انفصلت كما كان مخططاً وعادت إلى الأرض. لكن الطبقة الثانية التي استمرت في طريقها شهدت "تسرباً للأوكسجين السائل"، بحسب بيان للشركة التابعة للملياردير إيلون ماسك.

Orbital launch no. 132 of 2024 🇺🇲🚀⭐🔗🛰️➕

Starlink L181 | SpaceX | July 12 | 0233 UTC@SpaceX's 49th #Starlink mission of 2024 to launch another 20 v2.0 @Starlink Mini🛰️ on its #Falcon9 #B1063.19🚀 to 53° Low Earth Orbit from @SLDelta30 SLC-4E, California.#SpaceX #Vandenberg… pic.twitter.com/dyA5bqAFcF

— Space Intelligence (@SpaceIntel101) July 11, 2024

ونظراً لأنّ المركبة لم تكن قادرة على إتمام إحدى المراحل المخطط لها، انطلقت الأقمار الاصطناعية نحو مدار مع نقطة حضيض (أقرب نقطة إلى الأرض)، يعني أقل ارتفاعاً بمرتين مما كان مخططاً له على ارتفاع 135 كيلومتراً.

Watch Falcon 9 launch 20 @Starlink satellites to low-Earth orbit from Space Launch Complex 4 East (SLC-4E) at Vandenberg Space Force Station in California.🚀🌎💫🛰️🌴 https://t.co/uSuLsxsP7C

— SpaceX Starlink 🛰 Commentary (@SpaceXStarlink) July 12, 2024

وعلى رغم محاولات فرق "سبايس أكس" الاتصال بالأقمار الاصطناعية لتوجيهها باستخدام وسائل الدفع الخاصة بها لزيادة ارتفاعها، فإنّ جاذبية الأرض كانت قوية للغاية على هذا الارتفاع.

وقالت الشركة: "ستعود الأقمار الاصطناعية إلى الغلاف الجوي للأرض وتختفي تماماً"، لافتةً إلى أنها "لا تشكل تهديداً للأقمار الاصطناعية الأخرى الموجودة في المدار أو للسلامة العامة".

وأعلنت هيئة تنظيم الطيران الأميركية أنها طلبت إجراء تحقيق لتحديد سبب الحادثة والإجراءات التصحيحية الواجب اتخاذها. ويتعين حصول التقرير النهائي على موافقة إدارة الطيران الفيدرالية.

وأشارت الهيئة إلى أنّ "استئناف الرحلات رهن بقرار إدارة الطيران الفيدرالية بأنّ أي نظام أو إجراء يتعلق بالحادثة لا يؤثر في السلامة العامة، ولذلك فإنّ بعض المهام المخطط لها قريباً قد تتأخر".

ويستخدم صاروخ "فالكون 9" في مهام إعادة الإمداد إلى محطة الفضاء الدولية لمصلحة وكالة "ناسا"، وينقل رواد الفضاء بانتظام إلى هناك.

ومن المقرر إرسال مهمة إعادة الإمداد التالية في أوائل آب/أغسطس المقبل.

ومن النادر وقوع حوادث على متن هذا الصاروخ الذي يعد موثوقاً للغاية. وذكرت شركة "سبايس أكس" أنها أطلقت بنجاح 364 صاروخاً من طراز "فالكون".

اقرأ أيضاً: هل تلحق أقمار "ستارلينك" الضرر بطبقة الأوزون؟