اجتماعات Zoom جعلت الناس غير راضين عن مظاهرهم
ارتفاع عدد الأشخاص الذين يزورون العيادات الطبية بسبب مشاكل متعلقة بمظهرهم، وذلك إثر استخدامهم تطبيق Zoom المعتمد في ظل جائحة فيروس كورونا.
غيّرت جائحة فيروس كورونا من عالمنا بشكل كبير. ولعل منصة Zoom استفادت من هذا التغيير بشكل كبير، حيث بدأت جميع الأعمال بالتحول إلى الصورة الرقمية، مع الاعتماد على العمل عن بعد لتجنّب أي اختلاط محتمل.
ولسبب ما كانت منصة Zoom الوجهة الرئيسية لفرق العمل في ما يخصّ التواصل أثناء العمل عن بعد. وهذا في ظل اعتماد بعض المستخدمين على منصات أخرى مثل سكايب، ومايكروسوفت تيمز، وغوغل ميت، وغيرها.
وبمجرد أن بدأت الحياة بالعودة إلى مسارها الطبيعي، وبدأت العيادات باستقبال المرضى بشكل أكبر، لاحظت طبيبة الجلد والتجميل، شادي كوروش،حدثاً غريباً، وهو زيادة عدد الأشخاص الذين يزورون العيادة بسبب مشاكل متعلقة بمظهرهم.
Zoom تكشف عن ميزات أمان جديدة
وكان السبب الرئيسي وراء ذلك هو شعور الناس بأن مظاهرهم وأشكالهم سيئة إلى حد كبير. وعرفت كاروش، من ناحية أخرى، وهي التي تعمل كمعيدة في كلية الطب في هارفارد، أن الحدث نفسه قد تكرر مع زملائها من أطباء التجميل.
وقد تزايدت أعداد طلبات الحصول على جراحات تجميلية للوجه، بالتزامن مع ذلك. وعندما تم سؤال عيّنة عشوائية من المرضى عن الأسباب، ذكروا أن المكالمات والاجتماعات المرئية عبر Zoom وغيرها قد جعلتهم يوقنون بأن وجوههم قد أصبحت أقل جمالًا.
تأثير اجتماعات Zoom السلبي
جعلت المكالمات المرئية مستخدميها أكثر انتباهاً إلى عيوبهم الشكلية. حيث بدأوا بالانتباه إلى أمور مثل ترهلات الجلد حول الرقبة أو الفك، إلى جانب الانتباه إلى كِبِر أحجام أنوفهم وما شابه.
وبطبيعة الحال، فإن أشكال الأشخاص لم تتغير بسبب الحظر المنزلي أو العمل عن بعد. بل إن منصات المكالمات المرئية قد ساعدتهم فقط على الانتباه إلى كل تلك العيوب، وذلك نظراً إلى أن الاجتماعات المرئية تجعل المستخدم قادراً على رؤية وجهه تماماً مثلما يراه الطرف الآخر… على عكس التواصل الطبيعي.
Zoom تعلن عن وضع تركيز يمنع تشتت انتباه الطلاب
ولذلك، وبمجرد أن سنحت الفرصة لهم، بدأ العشرات في السعي وراء عمليات التجميل، وقد وُصفت هذه الحالة باسم "زووم ديسمورفيا"، نسبةً إلى اضطراب تشوّه الجسم.
وبالرغم من التعافي الذي يشهده العالم حالياً وانتشار عمليات التلقيح في معظم دول العالم، فإنه من الواضح أن هذا الاضطراب سوف يستمر مع البشر لفترة أطول، حيث إن استطلاع رأي أجرته كاروش وفريقها، ضمن هارفارد، على أكثر من 7,000 شخص، قد توصّل إلى أن آثار "زووم ديسمورفيا" ما زالت قائمة.
كيف تساعد Zoom في إنشاء مفهوم العمل الهجين
وقد ذكرت كاروش أن الأمر ليس جديداً، حيث تمت صياغة مصطلح مشابه، وهو "سناب شات ديسمورفيا"، والذي يتعلق بعدم رضا الأشخاص عن مظهرهم بسبب سناب شات. وهو ما قادهم إلى اللجوء إلى عمليات التجميل كذلك.
ولا ذنب لمنصة Zoom في هذا الوضع في أي حال من الأحوال. لكن لا شك في أن جودة كاميرات الحواسيب الشخصية المحمولة المتدنية قد أسهمت في ذلك.