هل تسهم هذه العباءة الروسية بتأمين الاختفاء؟
تتكون "العباءة" المتطورة من عديد حمض اللبنيك، وهو عبارة عن بوليمر لدن بالحرارة قابل للتحلل الحيوي مع عازل مخصص يستخدم على نطاق واسع في تقنية الطباعة على طريقة ثلاثية الأبعاد.
نجح علماء في جامعة تومسك بوليتكنيك بالتنسيق مع الخبراء الأجانب بتطوير واختبار تأثيرات مرتبطة بالاختفاء البصري. وذلك من خلال استخدام عازل يخفي المادة أو الجسم.
ونشرت مجلة Nanomaterials الدراسة التي كشفت واحدة من أكثر الظواهر البصرية غموضاً ومثيرة للاهتمام هي "الاختفاء"، وذلك من خلال حادثة الموجة الكهرومغناطيسية على جسم ما يجب أن تحتفظ بخصائصها بعد مرورها عبر الجسم.
وقال أستاذ قسم الهندسة الإلكترونية في كلية الاختبارات غير التدميرية والسلامة في جامعة تومسك الروسية للفنون التطبيقية إيغور مينين: "في دراسة بدأت بتوجيه من البروفيسور حمزة كورت (جمهورية كوريا) وطالبه ميربك تورديف (قيرغيزستان) بحثنا في نهج يعتمد على تصميم هيكل خاص عازل تماماً يحيط بالكائن مجموعة من الخلايا بحجم أصغر بكثير من الطول الموجي، حيث تم اختيار ركائر للهيكل بحيث يتطابق الحقل الموجود في جزء الظل الخاص به أي أن الموجة الكهرومغناطيسية لا ترى المعدن المخفي".
وتتكون "العباءة" المتطورة من عديد حمض اللبنيك، وهو عبارة عن بوليمر لدن بالحرارة قابل للتحلل الحيوي مع عازل مخصص يستخدم على نطاق واسع في تقنية الطباعة على طريقة ثلاثية الأبعاد.
وأشار مينين إلى أن ميزة وحداثة المخطط المقترح هي أنه على عكس طرق البصريات التحويلية التي تتطلب استخدام مواد اصطناعية غير موجودة في الطبيعة ويعتمد النهج على استخدام المواد العازلة المستخدمة على نطاق واسع.
وأوضح مينين أنه تم تطوير هيكل لخلق تأثير الاختفاء والذي يوفر له الاختباء الكهرومغناطيسي من اتجاهات مختلفة".
وأجريت الدراسات على أساس النماذج حل معادلات ماكسويل ثلاثية الأبعاد، وبعد ذلك باستخدام تأثير قابلية التوسع وتم تأكيدها تجريبياً في نطاق الموجات الدقيقة.
ولاحظ إيغور مينين أنه على الرغم من الطبيعة الأساسية للعمل، يمكن استخدام التأثيرات المدروسة لإنشاء أجهزة استشعار مختلفة عند دمجها في الوسط قيد الدراسة، ولا تسبب تشوهات في المجال ولا تؤثر على نتيجة القياس والمهمة الإضافية للفريق العلمي هي توسيع قدرات الطريقة وتحسين خصائصها.