"تيك توك" ينهي الجدل ويعيد هيكلة قسم السلامة

المدير المسؤول عن قسم السلامة في منصة "تيك توك" رولان كلوتييه يغادر منصبه، في أيلول/سبتمير المقبل، في إطار إعادة هيكلة هذا القسم الذي يواجه جدلاً واسعاً في شأن حماية بيانات مستخدمي المنصة الأميركيين. 

  • منصة تيك توك
    منصة تيك توك

قرر المدير المسؤول عن قسم السلامة في منصة "تيك توك" رولان كلوتييه، مغادرة منصبه في أيلول/سبتمير المقبل، في إطار إعادة هيكلة هذا القسم الذي يواجه جدلاً واسعاً في شأن حماية بيانات مستخدمي المنصة الأميركيين. 

وقال كلوتييه في مذكرة وُزّعت على الموظفين، أمس الجمعة، ثم نشرتها الشركة: "حان الوقت بالنسبة إلي لتولي دور جديد في الشركة (...)، وأصبح مستشاراً استراتيجياً مع تركيزي بشكل رئيسي على التأثير التجاري الذي تحدثه برامج السلامة والائتمان".

وأكّدت منصة "تيك توك" المملوكة لشركة "بايت دانس" الصينية أنّ هذا التغيير ليس مرتبطاً بالتطورات الأخيرة في شأن سياستها لكنه مجرد إعادة هيكلة للقسم.

وأكّد كل من رئيس المجموعة شو زي تشيو، ونائب رئيس "بايت دانس" المسؤول عن التكنولوجيا دينغ جون هونغ، في مذكرة داخلية أخرى نشرت عبر الإنترنت، أنّ "أحد جوانب المقاربة التي نعتمدها للحد من المخاوف المتعلقة بسلامة البيانات، يتمثل في إنشاء قسم جديد لإدارة معلومات المستخدمين في الولايات المتحدة".

وأضافت المذكرة أنّ هذه الخطوة تمثل "استثماراً مهماً في حماية البيانات، ما يؤدّي كذلك إلى تغيير دور المدير المسؤول عن قسم السلامة. واستناداً إلى ذلك، قرر رولان التنحي عن منصبه الذي يفرض عليه متابعة العمليات بشكلٍ يومي".

وفي منتصف حزيران/يونيو، تعيّن على المنصة أن تؤكد أنّ الموظفين العاملين في الصين مُتاح أمامهم الوصول إلى البيانات المتعلقة بالمستخدمين الأميركيين، بعدما كان موقع "باز فيد" ذكر هذه المعلومات.

وجاء الخبر بعد شهور من مخاوف أعرب عنها مسؤولون سياسيون أميركيون من أنّ التطبيق الشهير يستطيع توفير معلومات شخصية للحكومة الصينية.

وكانت المنصة أرسلت قبل أسبوعين رسالة إلى 9 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ أعادت التأكيد فيها أنّ الحزب الشيوعي الصيني "لم يطلب منها الحصول على هذه البيانات".

وقالت المنصة: "لم نوفر  للحزب الشيوعي الصيني أيّ معلومات عن المستخدمين الأميركيين ولن نقوم بهذه الخطوة إن طُلب منا ذلك".

وكانت "تيك توك" أعلنت، في حزيران/يونيو، أنّ كل البيانات الخاصة بالمستخدمين الأميركيين ستُحفظ حالياً في خوادم تابعة لمجموعة "أوراكل" في الولايات المتحدة، ولن تعود مخزنة في مراكز البيانات الخاصة بها في فيرجينيا وسنغافورة.

وتخضع هذه الخطوة لدراسة تجريها لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي هيئة تتولى تقييم مخاطر أي استثمار أجنبي على الأمن القومي للولايات المتحدة.

وألغى الرئيس الأميركي جو بايدن، في 9 حزيران/يونيو 2021، أوامر تنفيذية كان أصدرها سلفه دونالد ترامب بشأن حظر تطبيقي الهاتف المحمول المملوكين من الصين "تيك توك" و"وي تشات" بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.