أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة "تويتر"، إنّ مهمة منصة التواصل الاجتماعي، هي أن "تصبح المصدر الأكثر دقّة للمعلومات حول العالم"، مثيراً الجدل بشأن كيفية تحقيق ذلك، ومن الذي سيحدد ما هو دقيق.

وقد اتخذ ماسك إجراءات صارمة منذ أن استحوذ على "تويتر" في صفقة بقيمة 44 مليار دولار، قبل أسبوع تقريباً، شملت إقالة نصف الموظفين، وفرض رسوم على المستخدمين، الأمر الذي قدم بعض المؤشرات المبكرة بشأن الطريقة التي سيعيد فيها ماسك هيكلة المنصّة.

وأمس الأحد، قال ماسك: "تحتاج تويتر إلى أن تصبح إلى حدٍّ بعيد المصدر الأكثر دقة للمعلومات حول العالم. هذه هي مهمتنا". 

Twitter needs to become by far the most accurate source of information about the world. That’s our mission.

— Elon Musk (@elonmusk) November 7, 2022

My commitment to free speech extends even to not banning the account following my plane, even though that is a direct personal safety risk

— Elon Musk (@elonmusk) November 7, 2022

وأضاف: "مستخدمو تويتر الذين يشاركون في انتحال الهوية من دون الإشارة بوضوح إلى أنهم يستخدمون أحد حسابات الساخرين، سيواجهون بالتعليق بشكل دائم من دون سابق إنذار".

وتابع: "المنصة كانت تصدر في السابق تحذيراً قبل التعليق، لكن مع إتاحة تويتر خاصية التحقق على نطاق واسع، فلن يكون هناك تحذير وكذلك لا استثناءات"، مشيراً إلى أنّ "هذا سيكون شرطاً واضحاً عند التسجيل في خدمة (تويتر بلو)".

وكشف ماسك أيضاً أنّ "أي تغيير في الاسم سيؤدي إلى فقدان مؤقت لعلامة التحقق من المستخدم".

وعلى الفور، أثارت تغريدات ماسك ردود أفعال متباينة، بشأن كيفية تحقيق هذه المسألة. 

من جهته، ردّ مؤسس "تويتر" والرئيس التنفيذي السابق، جاك دورسي، على ماسك بالقول: "المحتوى دقيق بالنسبة إلى من؟".

وكان ماسك، الذي يدير أيضاً شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، وشركة الصواريخ الفضائية "سبايس إكس"، قال الشهر الماضي، إنّ "تويتر ستعمل على تشكيل مجلس للإشراف على الاعتدال في المحتوى له"، وجهات نظر متنوعة على نطاق واسع.

ويوم السبت الماضي، حدّث "تويتر" تطبيقه في متجر تطبيقات "آبل"، للبدء في فرض رسوم بقيمة 8 دولارات على علامة التحقق الزرقاء، التي تتمتع بإقبال كبير في الوقت الذي تسعى المنصة فيه إلى زيادة الإيرادات.

وأوضحت شركة "تويتر" إلى أنّ "مزايا خدمة التحقق ستشمل نصف الإعلانات، والقدرة على نشر مقاطع فيديو أطول على تويتر، وترتيب الأولوية للمحتوى عالي الجودة".

وفي السياق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الأحد، أنّ "المنصة ستؤجل طرح علامات التحقق للمشتركين في خدمتها الجديدة إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة التي تجري الثلاثاء".

وفي مؤشر على وجود مزيد من الارتباك بعد تولي ماسك الإدارة، تتواصل منصة "تويتر" حالياً مع عشرات الموظفين الذين فقدوا وظائفهم وتطلب منهم العودة، بحسب ما أفاد موقع "بلومبيرغ" الأميركي. 

وأفاد تقرير الصحيفة بأنّ "بعض الذين طُلب منهم العودة تمّ تسريحهم عن طريق الخطأ".

كذلك ذكر التقرير نقلاً عن أشخاص مطلعين على هذه التحركات، أنه "تمّ التخلي عن آخرين قبل أن تدرك الإدارة أنّ خبراتهم قد تكون ضرورية لتحقيق الميزات الجديدة التي يسعى إليها ماسك، مالك المنصة. 

اقرأ أيضاً: ماسك يحمل مغسلته ويدخل شركة "تويتر".... لماذا؟

وكانت قناة CNBC الأميركية، قد أشارت في تقرير إلى أنّ المدير التنفيذي لـ"تويتر"  باراغ أغراوال، والمدير المالي نيد سيغال غادرا مقر الشركة في سان فرانسيسكو، وأنهما لن يعودا إليه.