أميركا تحظر الشركة المطورة لبرنامج بيغاسوس
وزارة التجارة الأميركية تستشهد بتقارير تفيد بأن برنامج التجسس بيغاسوس الخاص بها يستخدم ضد الصحفيين والمسؤولين الحكوميين والنشطاء وغيرهم.
أمرت وزارة التجارة الأميركية الشركات الأميركية بعدم بيع تقنيتها إلى شركة "NSO Group"، مستشهدةً بتقارير تفيد بأن برنامج التجسس بيغاسوس الخاص بها يستخدم ضد الصحفيين والمسؤولين الحكوميين والنشطاء وغيرهم.
وتقول وزارة التجارة في بيانها الصحفي إن الشركة تتم إضافتها إلى قائمة الكيانات لأن أداتها تهدد النظام الدولي القائم على القواعد عند بيعها لحكومات أجنبية قمعية.
ويعتبر بيغاسوس بمثابة برنامج مصمم لإصابة الأهداف دون سابق إنذار، مما يسمح للشرطة ووكالات الاستخبارات بالوصول إلى الرسائل النصية والصور وكلمات المرور للهاتف، كل ذلك دون ترك أي أثر.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في شهر تموز/يوليو أن برنامج التجسس يمكن أن يصيب هاتف شخص ما برسالة نصية واحدة غير مرئية، ولن يضطر الهدف إلى النقر على رابط أو اتخاذ أي إجراء لإصابة هاتفه الذي تم تحديثه بالكامل.
وكانت برامج التجسس بيغاسوس التابعة لـ"NSO Group" في دائرة الضوء مؤخراً بسبب "Pegasus Project". وهو عبارة عن مجموعة من الصحفيين الذين كشفوا عن قائمة بالأسماء التي يبدو أنها مرتبطة ببرنامج التجسس.
وتضمنت تلك القائمة صحفيين ونشطاء ورؤساء دول وآخرين من جميع أنحاء العالم. وهم أشخاص تقول "NSO Group" إنه لا ينبغي استخدام برامجها لاستهدافهم.
وحلل "Pegasus Project" أيضاً عدداً قليلاً من هواتف الصحفيين ووجد دليلاً على تثبيت برامج التجسس عليها بشكل شبه مؤكد من قبل وكالة حكومية، حيث تقول "NSO Group" إن هؤلاء هم العملاء الوحيدون الذين تبيع لهم برامجها وخدماتها.
وتصدرت "NSO Group" عناوين الصحف قبل هذا العام أيضاً، وبحسب ما ورد استهدف الصحفيون في المكسيك بأداة بيغاسوس.
ورفعت واتساب دعوى قضائية ضد "NSO Group" لاستخدامها ثغرة في تطبيق المراسلة لاختراق هواتف الأشخاص. ويقال إن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد نظر على الأقل في الشركة فيما يتعلق بتعرض هاتف جيف بيزوس للاختراق.