ناديا فواز للميادين نت: من العار اللعب مع لاعب العدو

تحدثت ناديا فواز عن موقفها برفض التطبيع معتبرة أنه "كان من العار لي ولعائلتي ووطني لو لعبت"، وتوجهت إلى الشباب قائلةً: "بأن هذا وطنكم الذي كبرتم فيه، وإذا وُضعتم في نفس الموقف فيجب أن يكون تصرّفكم مثل تصرّفي".

  • ناديا فواز للميادين نت: من العار اللعب مع لاعب العدو
    ناديا فواز للميادين نت: من العار اللعب مع لاعب العدو

تنسيق: عبدالله ذبيان

بتصفيق المستقبلين، دخلت بطلة الشطرنج اليافعة، ناديا فواز، إلى مكاتب "الميادين أونلاين" لتكريمها، وهذا استقبال يليق بالأبطال فعلاً.

هادئة هي في تنقّلها بين المكاتب و خلال حديثها كهدوء لاعبي الشطرنج الذين يأخذون وقتهم لنقل الأحجار على الرقعة، لكن وراء هذا يتقّد الذكاء بالإضافة إلى القوة، تماماً كما في "فوزها" على منافسها "الإسرائيلي".

ناديا لم تفز باللعب بل بموقفها المشرف برفض اللعب والتطبيع وإعطاء شرعية للعدو، في بطولة دولية للشطرنج في الإمارات، فكان أن "كبرت" هذه اليافعة سريعاً. فقد كبرت بعيون أبناء وطنها والشعوب العربية وكل الأحرار المدافعين عن قضية فلسطين.

في "الميادين أونلاين" كانت صورتها إلى جانب صورة البطل اللبناني اليافع في ألعاب القوى، شربل أبو ضاهر، على قالب الحلوى وكذلك في هدية تذكارية، لكن صورتها كانت قد حفظتها عيون الجميع بمجرد اتخاذها الموقف المشرّف فكان الترحاب بها كبيراً، وكانت الصور التذكارية معها تأريخاً لمحطة مهمة في مسيرة هذه الصبية التي لا يزال أمامها الكثير، لكنها منذ البداية تمكنّت من الفوز بالكثير من الاحترام والتقدير.

  • مع أسرة الميادين أونلاين
    مع أسرة الميادين أونلاين

في أجوبتها خلال المقابلة التي أجريناها معها تتحدث فواز بثقة. هي ثقة المنتصر الذي تغلّب على العدو حين قالت "كش ملك" لكن ليس على رقعة الشطرنج بل بموقفها البطولي الوطني المشرف.

تحدثت عن البطولات والألقاب التي حصلت عليها رغم صغر سنّها، وعن البطولات الدولية والعربية التي ستشارك فيها في قادم الأيام.

الأهم، تحدثت عن موقفها برفض التطبيع معتبرة أنه "كان من العار لي ولعائلتي ووطني لو لعبت"، وتوجهت إلى الشباب قائلةً: "بأن هذا وطنكم الذي كبرتم فيه، وإذا وُضعتم في نفس الموقف فيجب أن يكون تصرّفكم مثل تصرّفي".

ونحن إذّ نقول طوبى لناديا وشربل وأمثالهما، نشد على أيادي الوزارات المعنية في لبنان والاتحادات الرياضية المختصة لدعم هؤلاء اللاعبين الواعدين، الذين يهدرون الكثير من أوقاتهم، لا بل يشاركون في رحلات خارجية  لتمثيل لبنان وتحقيق ألقاب عربية وعالمية على نفقة الأهالي في الكثير من الأحيان.