مشاهدة المونديال.. كل شيء إيجابي
ليست متابعة مباريات الكرة، وخصوصاً كأس العالم، على شاشات التلفاز مجرّد مشاهدة اللعب الجميل والأهداف فقط، بل هي أبعد من ذلك، إذ تمتلك فوائد اجتماعية وصحية ونفسية مذهلة.
يقام حالياً الكثير الكثير من مباريات الكرة حول العالم، والتي تحظى بالمتابعة والمشاهدة، لكن وفق الدراسات، تبقى مباريات كأس العالم الأكثر مشاهدة في التاريخ.
العالم من أقصاه إلى أقصاه يشاهد على شاشات التلفزة مباريات المونديال. الكل يتابع المونديال لمعرفة ماذا سيحدث في المباريات وصولاً حتى التتويج، كباراً وصغاراً، ذكوراً وإناثاً، فقراء وأغنياء، كل فئات المجتمع، وكذلك من يحب هذا المنتخب ومن لا يحبه.
ما يشجع على المتابعة القياسية لكأس العالم هو وجود أهم اللاعبين، الذين يسعون لتقديم كل ما لديهم للتألق، لنيل اللقب، ورفع اسم الوطن عالياً. وما يجعل أيضاً متابعة كأس العالم قياسية أن مباريات البطولة تقام كل 4 سنوات، لذا ينتظر الجميع المونديال بفارغ الصبر، وعندما تلوح أولى خيوط شمسه إيذاناً ببدئه تنفرج أسارير كثيرين وتبتسم وجوههم أمام هذا "البحر"(المونديال) الذي يحوي الكثير من اللآلئ.
فائدة اجتماعية وصحية ونفسية
هذه المتابعة للمونديال حظيت باهتمام وعدّت "ظاهرة" ، ما دفع الكثير من مراكز الدراسات الرياضية والصحف ووسائل الإعلام إلى إجراء دراسات حول فائدتها التي لا يُستهان بها.
يبدو واضحاً أن متابعة مباريات المونديال على شاشات التلفزة تتخطى مجرد مشاهدة اللعب الجميل والأهداف الرائعة إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، لتشمل العديد من الفوائد الاجتماعية والصحية والنفسية المذهلة.
إذ إن مشاهدة مجموعة أشخاص مباريات المونديال معاً تزيد الصلة الاجتماعية فيما بينهم، والأكثر أهمية من ذلك أنها تعزز الشعور بالانتماء؛ إذ وفقاً للدراسات، فإن الشخص الذي يتابع فريقه في مباراة في كرة القدم يرتفع لديه الانتماء إلى هذا الفريق ويتأثر بما يحدث معه.
على المستوى الصحي، تقول الدراسات إن التفاعل خلال مشاهدة مباريات المونديال على التلفاز على نحو الهتاف ورفع الأيادي للاحتفال بهدف، أو أن يقفز الشخص من مكانه تفاعلاً مع أي فرصة، فإن لذلك انعكاساً إيجابياً على الجسد وحركته الدائمة.
كذلك، فإن مشاهدة مباريات المونديال على شاشة التلفاز لها انعكاس إيجابي على الصحة النفسية لما تولّده من شعور بالفرح والحماسة، وكذلك التحفيز إذ إن الرياضة عموماً قائمة على مفهوم تخطي العقبات للوصول إلى الأهداف الموضوعة، أي الانتصارات في الكرة.
هكذا يبدو كل شيء إيجابياً في متابعة مباريات كأس العالم ومشاهدتها. يا ليت المونديال يقام كل يوم!