مسلسل تشيلسي.. بيعَ بجنيه واحد ووصل سعره إلى أكثر من 4 مليارات!

في عالم كرة القدم كثير من القصص المثيرة، وبينها القصة التي عاشها تشيلسي يوم بيعَ بجنيه إسترليني واحد. تعرفوا إليها.

  • كين بيتس ورومان أبراموفيتش
    كين بيتس ورومان أبراموفيتش

كثيرة تلك القصص الغريبة في عالم الرياضة، قصص قد نشعر للحظة بأنها سيناريو لفيلم ما، أو هي من تأليف الصحافة ومجرد شائعات، لكنها حقيقة وأمور حدّثت ودُونت في صفحات التاريخ الرياضي.

في تشيلسي واحدة من هذه القصص. فالنادي الإنكليزي، الذي تأسس في العاصمة لندن، عاش أعواماً صعبة وصل بعدها إلى النجاح الذي هو فيه اليوم. هو نفسه النادي الذي يتنافس في شرائه أصحاب الأموال، بعد أن أجبرت السلطات البريطانية مالكَه الروسي رومان أبراموفيتش  على بيعه، كحزمة من العقوبات التي فُرضت عليه، إلى جانب مجموعة من رجال الأعمال الروس، رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وبعيداً عن تلك العقوبات، وصل سعر تشيلسي والعرض الأخير المقدم لشرائه إلى 5 مليارات يورو، أي ما يعادل 4.25 مليارات جنيه إسترليني تقريباً، هذا هو سعر النادي الذي بيع يوماً ما بجنيه واحد فقط. نعم، جنيه إسترليني واحد، وهذه هي القصة الغريبة في تاريخ "البلوز".

لماذا بيعَ تشيلسي بجنيه إسترليني واحد فقط؟

  • مسلسل تشيلسي.. بيعَ بجنيه واحد ووصل سعره إلى أكثر من 4 مليارات!
    كين بيتس الذي اشترى تشيلسي بجنيه واحد في العام 1982

تأسس نادي تشيلسي في عام 1905 عبر جوس ميرز، واستمرت أسرته في توارُث ملكية نادي تشيلسي. لكن في عام 1982 غرق تشيلسي في الديون، ولم تعد الأسرة قادرة على تحمل التكاليف، ليظهر رجل الأعمال كين بيتس، الرجل الذي لا تنكر جماهير تشيلسي فضله، ويشتري النادي في مقابل جنيه إسترليني واحد فقط، لينجح فيما بعد في إخراج النادي من النفق المظلم الذي دخله ويعيده إلى الحياة، بعد تحمل دفع قيمة الديون المتراكمة، والحفاظ على ملعب "ستامفورد بريدج" وعدم بيعه، وهو الأمر الذي لم تكن الجماهير لترضى به.

ونجح بيتس الذي كان رئيساً لإدارة نادي أولدهام، ثم مالكاً لنادي ويغان أتلتيك، في إعادة النادي بقوة إلى سباق المنافسات الإنكليزية، من خلال ضم مجموعة من النجوم، أبرزهم النجم الإيطالي فرانكو زولا والمدافع الفرنسي القوي مارسيل ديسايي، ليحقق النادي تحت إدارته لقب كأس الاتحاد الإنكليزي مرتين، ولقباً أوروبياً في كأس الكؤوس الأوروبية.

نجح بيتس في إدخال تشيلسي في سوق الأسهم في عام 1996. وبعد أن قاد تشيلسي إلى بر الأمان، باعه في عام 2003 للروسي رومان أبراموفيتش، وهو الأمر الذي شكل صدمة في الشارع الإنكليزي، لأن تشيلسي تأهل لدوري أبطال أوروبا في ذلك العام.

باع بيتس تشيلسي لأبراموفيتش في مقابل 140 مليون جنيه إسترليني، ليسحبه الأخير من سوق الأسهم، ويبسط سيطرته المطلقة على النادي في آب/أغسطس 2003.

النادي الذي اشتراه بيتس بجنيه وباعه لأبراموفيتش بـ140 مليون جنيه، وصل سعره اليوم إلى 4.25 مليارات جنيه إسترليني، بعد أن قدمت شركة الكيماويات العملاقة "إنيوس"، ومالك نادي نيس الفرنسي وفريق إنيوس - غروناديز للدراجات الهوائية، جيم راتكليف، عرضاً للاستحواذ على تشيلسي.

وأوضحت الشركة، في بيان، أنه "عرض بريطاني لنادٍ بريطاني"، ووعدت بـ"الاستثمار في ستامفورد بريدج لجعله ملعباً على مستوى عالمي"، وكذلك في قطاع الرياضة لجمع "أفضل اللاعبين والمدربين في العالم".

كما دخل على خط عملية شراء تشيلسي، الأميركي ستيفن باليوكا، أحد مالكي فريق بوسطن سلتيكس لكرة السلة، بالإضافة إلى تحالف بقيادة تود بويلي، أحد مُلاك فريق لوس أنجليس دودجرز للبيسبول، ومارتن بروتون، الرئيس السابق لليفربول والخطوط الجوية البريطانية.

غير أن راتكليف خلط الأوراق مجدداً بعرضه المتأخر، والذي سيشمل استثمارمليارَي يورو في النادي على مدى 10 سنوات.

وبحسب عدد من وسائل الإعلام، فإن عرض راتكليف هو الأعلى إلى حد بعيد، علماً بأن رجل الأعمال، البالغ من العمر 69 عاماً، درس عرضاً لشراء تشيلسي في عام 2019، قبل أن يتراجع ويتجه إلى شراء نيس. كما منحت شركة "إينوس" اسمها في العام نفسه لأحد أبرز الفرق في رياضة الدراجات الهوائية.

تشيلسي يأمل الحصول على مالك جديد في نهاية أيار/مايو، بحثاً عن عودة التوازن على الصعيد الإداري، في الوقت الذي ما زال الفريق متوازناً كروياً إلى حد ما، وربما تكون قصة الجنيه الإسترليني أصعب من رحيل أبراموفيتش وبيعه النادي.