خاميس رودريغيز.. كما عرفه البرازيليون

بعدما قرر البقاء في فريق ساو باولو البرازيلي، ها هو الكولومبي خاميس رودريغيز يتألق كما فعل قبل 10 سنوات في مونديال البرازيل.

  • تألق خاميس رودريغيز في مونديال البرازيل وهو الآن مع فريق ساو باولو البرازيلي (أرشيف)
    تألق خاميس رودريغيز في مونديال البرازيل وهو الآن مع فريق ساو باولو البرازيلي (أرشيف)

كان بإمكان الكولومبي خاميس رودريغيز أن يلعب في الكرة الأوروبية قبل 6 أشهر، وأن يبقى يتلقى راتباً مرتفعاً، لكن هداف المونديال قبل 10 سنوات كان خياره البرازيل حينها، وتحديداً فريق ساو باولو الشهير.

لم يكن خيار رودريغيز هذا بحثاً عن المال، إذ إنه بالتأكيد لن يتقاضى راتباً عالياً في ساو باولو، بل اتجه إلى حيث اتجه قلبه إلى البرازيل التي عرف فيها التألق في المونديال، وسجل 6 أهداف، بينها هدف لا يُنسى من أفضل الأهداف في تاريخ المونديال من دون مبالغة، ومن أفضل الأهداف في تاريخ ملعب "ماراكانا" الشهير، وذلك في مباراة الدور الثاني أمام منتخب الأوروغواي، ليعرفه كل العالم وتسعى وراءه الفرق الكبرى ويتعاقد معه ريال مدريد.

هكذا، وقبل 6 أشهر، استقبل البرازيليون في ساو باولو رودريغيز استقبال الأبطال، إذ إنهم يعرفونه جيداً، كما أنهم من خلال فطرتهم الكروية يعرفون الموهبة التي يملكها هذا اللاعب الكولومبي.

لكن الأمور لم تكن بعد ذلك كما يريد رودريغيز وجمهور ساو باولو، إذ تعرّض لإصابة كان لها تأثير في أدائه، كما أنه لم يحظ كثيراً بفرصة لعب المباريات من المدير الفني السابق لساو باولو دوريفال جونيور قبل تعيينه لتدريب منتخب البرازيل.

وجد رودريغيز نفسه في مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي أمام القرار الصعب، وهو مغادرة ساو باولو، وهو قرار كان مرغماً عليه، فأبلغ النادي بأنه يريد حل العقد بينهما، لكن بعد أيام عاد رودريغيز عن قراره، مانحاً نفسه فرصة جديدة، ومستنداً إلى إرادته بتقديم الأفضل لديه وإصراره على العطاء مهما كانت مدة اللعب.

بالفعل، كان رودريغيز يلعب قبل أيام مباراته الأولى بعد عودته عن قراره، وذلك أمام إنترناسيونال في بطولة "باوليستا" في ساو باولو.

دخل اللاعب الكولومبي بديلاً في الدقيقة 70 كأنه "ولد من جديد". تنفّس هواء البرازيل كما فعل للمرة الأولى في المونديال قبل 10 سنوات وعاش تلك اللحظات. في 20 دقيقة، قدّم رودريغيز كل شيء من روائع الكرة. صنع ببراعة هدفاً لزميله لوتشيانو، ثم سجّل هدفاً وقاد فريقه إلى الفوز.

بعد المباراة، عنونت صحيفة "غلوبو" الشهيرة في البرازيل: "قبل أيام، كان رودريغيز يتناقش مع ساو باولو حول مغادرة الفريق، واليوم ها هو يصنع هدفاً ويسجل هدفاً". هذا هو رودريغيز الذي عرفه البرازيليون، وهكذا يريدونه أن يكون.