الكريكت.. كيف تتجذر العنصرية والتمييز على أساس الجنس؟
رياضة الكريكت في بريطانيا تعاني من تجذر وانتشار العنصرية والتمييز على أساس الجنس. ما الذي يعاني منه الرياضيون وما هي حلول المواجهة؟
تعاني رياضة الكريكت في بريطانيا من انتشار العنصرية والتمييز على أساس الجنس، وذلك بحسب تقرير صدر حول "ثقافة الرياضة وحوكمتها".
يؤكد التقرير الصادر عن البنك المركزي الأوروبي (European Central Bank) أن العنصرية والتمييز على أساس الجنس "منتشران وعميقا الجذور داخل اللعبة".
وقالت "اللجنة المستقلة للإنصاف في لعبة الكريكيت" اليوم الثلاثاء إن اللعبة يجب "إصلاحها بشكل عاجل" بعد اكتشاف أن العنصرية "مترسخة"، وأن النساء "مهمشات" وأن الحواجز الطبقية قد تم تجاهلها.
وأشادت اللجنة بالتقدم الذي أحرزه "مجلس إنكلترا وويلز للكريكيت" في السنوات الأخيرة، ودعت إلى هيئة تنظيمية جديدة "لزيادة الثقة" في اللعبة لأن "الأدوار المزدوجة للهيئة الإدارية الحالية للمروّج والمنظّم" يمكن أن "تؤدي إلى تضارب المصالح".
بدورها علقت رئيسة اللجنة الانتخابية المستقلة في بريطانيا سيندي بوتس على الأمر قائلة إن "العنصرية والتمييز الطبقي والنخبوية والتمييز على أساس الجنس أمر واسع الانتشار وعميق الجذور".
وأضافت بوتس "يجب أن تواجه اللعبة حقيقة أنها ليست مزاحاً أو مجرد عدد قليل من التفاح الفاسد"، وأردفت "التمييز علني ومتأصل في الهياكل والعمليات داخل لعبة الكريكيت".
وبحسب شهادات مجموعة من اللاعبين والمنخرطين في هيكلية لعبة الكريكت، فإن المعاناة من العنصرية والتمييز أمر واضح، حيث أكدت اللجنة أنها تلقّت شاهدات ومراجعات أكثر من 4000 شخص، قال واحد من كل اثنين ممن استجابوا لدعوة اللجنة إنهم تعرضوا لشكل من أشكال التمييز.
وقال أحد المشاركين الذي وُصف بأنه "لاعب آسيوي (باكستاني) سابق"، إن زملاءه ألقوا عليه شطائر لحم مقدد وسكبوا الكحول عليه.
فيما تحدثت لاعبة محترفة حالية عمّا قيل لها، إذ صرّحت بما وجِّه إليها: "أنت من نوع الفتيات حسنة المظهر التي نريدها على اللوحات الإعلانية"، معلقةً "هذا يجعلك تشعر أنك هناك بسبب مظهرك وليس طريقة لعبك".