إسماعيل بن ناصر فائز أينما كان
عاد الجزائري إسماعيل بن ناصر إلى الواجهة من خلال تقارير صحافية تحدّثت عن سعي أرسنال لإعادته إلى الفريق، في وقت لا يفكّر فريقه الحالي ميلان أبداً بهذه الخطوة.
عند الحديث عن الجزائري إسماعيل بن ناصر تتبادر إلى الذهن سريعاً صورة اللاعب النشيط والذي لا يكلّ ولا يملّ من العطاء.
ليس مبالغاً القول إن إسماعيل بن ناصر من أفضل اللاعبين الجزائريين منذ عدة سنوات، وتحديداً منذ أن حلّ ضيفاً مع منتخب الجزائر عام 2019 على مصر لخوض بطولة أمم أفريقيا.
حينذاك أدى إسماعيل بن ناصر دوراً محورياً في تتويج منتخب الجزائر باللقب بتقديمه أداء بطولياً، وبالفعل فإنه توّج بجائزة أفضل لاعب وأفضل ممرر للكرات في البطولة.
مذ ذاك فتحت أبواب الفرق الكبرى أمام اللاعب الجزائري بعد أن بدأ مشواره في أفينيون الفرنسي، ثم أرسنال الإنكليزي الذي لعب في صفوفه مباراة واحدة فقط قبل أن يلعب لإمبولي في إيطاليا.
إذ في 2019 وبعد أدائه في بطولة أمم أفريقيا تنافست على ضمه أهم الفرق لتكون وجهته إلى ميلان. لم يعتقد كثيرون حينها أن اللاعب البالغ 21 عاماً سيتمكّن من أن يفرض وجوده في الفريق اللومباردي، لكن إسماعيل بن ناصر خالف كل التوقّعات وتحدّى كل الصعوبات وقطع مراحل التطور بسرعة ليصبح لاعباً أساسياً لا غنى عنه في ميلان، وأحد اللاعبين الذين يعتمد عليهم كثيراً المدير الفني للفريق ستيفانو بيولي.
وبالفعل أدى إسماعيل بن ناصر دوراً أساسياً في سيطرة ميلان على الكرة الإيطالية عام 2022 وتتويجه بلقب الدوري.
وللتأكد من مدى أهمية إسماعيل بن ناصر في ميلان فإن الفريق عانى كثيراً عند ابتعاده عن الملاعب لعدة أشهر بسبب الإصابة عام 2023.
قبل فترة عاد اللاعب الجزائري إلى الملاعب وهو يسير بخطى ثابتة لاستعادة المستوى الذي عرف به، إذ إن إسماعيل بن ناصر من نوعية اللاعبين الذي لا يتراجعون أو يضعف إصرارهم، وهذا بالمناسبة سبب قوته في الملعب وهذه ميزة أدائه.
غير أن ما برز في هذه الأيام أن إسماعيل بن ناصر من الممكن أن يعرف مرحلة مهمة في مشواره في الملاعب بأن يصبح لاعباً في الدوري الأقوى في العالم أي "البرميير ليغ"، حيث ذكرت تقارير صحافية أن أرسنال يسعى لإعادته إلى صفوفه لكن كلاعب أساسيّ هذه المرة وليس كلاعب في بداية مشواره ولا يحظى بفرصة اللعب كما في المرة الأولى.
في المقابل تقول تقارير صحافية إن فريق إسماعيل بن ناصر الحالي ميلان لا يريد التخلي عن لاعبه ولا خروجه من الفريق وحتى لا يفكّر بهذه الخطوة.
لكن على أي الأحوال فإن إسماعيل بن ناصر بموهبته هو الفائز سواء بقي في ميلان أو عاد إلى أرسنال؛ إذ إنه تمكّن من مراكمة وبناء ثقة يستند عليها أينما كانت التحديات.