تُعَدّ هامبورغ في شمال ألمانيا المدينة الثانية في ألمانيا من حيث الكثافة السكانية، لكن في الجولة الختامية لدوري الدرجة الثانية الألماني لم يحتفل جمهور فريقها الأشهر هامبورغ في شوارع المدينة. على النقيض من ذلك، كانت الخيبة لديهم كبيرة، إذ إن هامبورغ فشل في أن يعود إلى دوري الدرجة الأولى "البوندسليغا".

عام 2018، سقط هامبورغ إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه. كان الفريق الوحيد في ألمانيا الذي ظل في الدرجة الأولى منذ بدء الدوري الألماني، لكن منذ 2018 لم يعد هامبورغ إلى الدرجة الأولى، بما في ذلك فشله في 2024 وسط حيرة مشجعيه وحسرتهم لحال فريقهم الذي لا يقوى على منافسة فرق الدرجة الثانية بعدما صال وجال في الدرجة الأولى، إذ إن هامبورغ لم يكن فريقاً عادياً في ألمانيا، وهو الذي توج 6 مرات بلقب الدوري الألماني و3 مرات بلقب كأس ألمانيا.

أكثر من ذلك، فإن هامبورغ توج بلقب مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري الأبطال حالياً) في الثمانينيات، إضافة إلى لقب كأس الكؤوس الأوروبية السابقة في السبعينيات.

هامبورغ أيضاً هو الفريق الذي لعب لديه أشهر اللاعبين الألمان، على غرار فرانتس بكنباور وأوفي زيلر هدافه التاريخي، لكن ذاك تاريخ لم يعد له وجود حالياً في هامبورغ. 

هامبورغ لم يعد كبيراً في ألمانيا. لم يعد الفريق الذي ينافس على الألقاب في ألمانيا وأوروبا ويتوج بها. هامبورغ أصبح فريقاً ضعيفاً لا يخشاه المنافسون. خرج من "البوندسليغا" وبات يراكم الفشل في أن يعود إلى التنافس فيها.