وافق القضاء الإسباني أمس الأربعاء على الإفراج المشروط عن لاعب كرة القدم البرازيلي داني ألفيس بكفالة قدرها مليون يورو على الرغم من أنه لم يقضِ سوى ربع مدة عقوبته البالغة 4 سنوات ونصف سنة، بتهمة الاغتصاب.

وتشمل شروط إطلاق سراح ألفيس التخلي عن جوازي السفر البرازيلي والإسباني، حتى لا يتمكن من مغادرة إسبانيا، إضافة إلى إلزامه بالمثول أمام المحكمة أسبوعياً أو عند استدعائه.

كما فرضت المحكمة أمراً يمنع ألفيس من الاقتراب من الضحية لمسافة تقل عن ألف متر.

ومن المعروف أن ألفيس يعاني من أزمة مالية طاحنة، حيث أنفق الكثير من المال منذ بدء تلك القضية، على الرغم من أنه قضى الكثير من السنوات وهو يلعب لأندية كبيرة ويتقاضى رواتب ضخمة.

ووفقاً لتقرير صحيفة "فانغوارديا"، فإن نيمار جونيور لاعب الهلال السعودي هو من سيدفع غرامة ألفيس لضمان إطلاق سراحه، حيث كلّف والده بإنهاء إجراءات دفع المبلغ.

ويرتبط ألفيس ونيمار بعلاقة صداقة، كما سبق أن ارتبط نيمار بمساعدته أكثر من مرة في تلك القضية.

وقالت إيستر غارسيا محامية الضحية، لإذاعة كاتالونيا، عقب صدور الحكم "بالنسبة لي، هي فضيحة أن يسمحوا لشخص يعرفون أنه يستطيع الحصول على مليون يورو على الفور، بأن يصبح حراً".

ولم تتخذ المحكمة القرار بالإجماع، إذ كان لأحد القضاة الثلاثة في المجلس تصويت مختلف، ويمكن الطعن في القرار عبر الاستئناف.

وقالت غارسيا إنها "غاضبة وغير راضية" إزاء الحكم، قائلة "(نظام) عدالة للأثرياء"، وإنها تعتزم الاستئناف.

وحكم على ألفيس، أحد أكثر اللاعبين تتويجاً بالألقاب في كرة القدم، في 22 شباط/فبراير الماضي بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف سنة، فضلاً عن دفع 150 ألف يورو لضحيته، بتهمة اغتصاب شابة في كانون الأول/ديسمبر 2022 في ملهى ليلي في برشلونة.