منتخب بولندا في يورو 2024.. المغامرة الصعبة
المنتخب البولندي لكرة القدم يشارط في نهائيات كأس أمم أوروبا للمرة الخامسة على التوالي، إذ سيلعب في المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبه كلاً من هولندا، النمسا وفرنسا.
يدخل المنتخب البولندي لكرة القدم والذي يشارك في نهائيات كأس الأمم الأوروبية للمرة الخامسة توالياً يورو ألمانيا 2024، وهو طامح لإثبات حضوره وتعويض خروجه من بطولة 2020 من دوري المجموعات.
فالمنتخب البولندي والذي حصد الميدالية البرونزية في كأس العالم ألمانيا 1974، وإسبانيا 1982، وخاض بطولة كأس العالم في 6 مناسبات قبل أن يشارك في الحدث الأوروبي للمرة الأولى عام 2008 على أراضي سويسرا والنمسا حيث خرج من دور المجموعات، وكذلك في بطولة 2012 التي استضافتها بولندا بالشراكة مع أوكرانيا، حيث ودّع البطولة من الدور الأول.
لكنّ الإنجاز الأبرز كان في عام 2016 حيث وصل إلى الربع النهائي ليخرج أمام البرتغال التي حصدت اللقب. ويسعى المنتخب البولندي لمحاولة تأكيد حضوره القاريّ بعد تأهّله من الباب الضيّق إلى نهائيات ألمانيا أمام ويلز في مباراة الملحق، وبركلات الترجيح التي يدين فيها البولنديون بالعبور إلى حارس يوفنتوس تشيزني الذي قدّم مستويات مميّزة مع ناديه والمنتخب.
اقرأ أيضاً.. كأس أوروبا.. بطولة الانتقام من جول ريميه
ويعوّل المنتخب الذي انضمّ قبل سبعين عاماً إلى العائلة الأوروبية على نجمه الأول المخضرم هدّاف برشلونة روبرت ليفاندوفسكي لمحاولة التأهّل إلى الدور المقبل بالرغم من صعوبة المهمّة، لكن المفاجأة التي حدثت قبل البطولة أن هدّاف برشلونة والمنتخب صاحب الـ 35 عاماً لن يخوض المباراة الأولى بسبب الإصابة، فيما قدد تكون بطولة اليورو آخر مشاركاته الكبيرة مع المنتخب، وهو يهدف لمواصلة مشواره الناجح بتسجيل الأهداف وقيادة "النسور" بعيداً في مجموعة صعبة تضمّ إلى جانب البولنديين فرنسا وهولندا المرشحَتين للتأهّل لدور ثمن النهائي لتتنافس النمسا مع كتيبة ميشال بروبيرز المدرّب المغمور على المقعد الثالث.
ويسعى المدرّب صاحب الـ 51 عاماً والذي تولّى قيادة النسور قبل أقلّ من عام وهو القادم من منتخب تحت الـ 21 عاماً بإعادة أمجاد يورو 2016 عندما بلغ البولنديون ربع نهائي البطولة في أفضل إنجاز لهم. ولا يتمتّع المدرّب الحديث العهد بالمنتخب الأول بسيرة حافلة، فهو كان لاعباً في الدوري البولندي لينتقل بعدها إلى عالم التدريب وينجح بحصد جائزة أفضل مدرّب محليّ عام 2010 ليواصل مشواره وصولاً إلى منتخب تحت الـ 21 عاماً والذي مكّنه أن يكون خلفاً للبرتغالي فيرناندو سانتوس. ونجح ميشال بروبيرز بالرغم من الصعوبات ببلوغ الملحق المؤهّل إلى نهائيات اليورو ليتجاوز ويلز ويحجز مقعداً بين كبار القارة العجوز.
ولن تكون مهمة المدرّب ولاعبيه سهلة ولا سيّما بعد تأكّد إصابة مهاجمه أركاديوش ميليك لاعب يوفنتوس بركبته في مباراة ودية لتتقلّص القوة الضاربة الهجومية للبولنديين الذين سيعتمدون على المرتدّات أمام الفرنسيين والهولنديين مع السعي لكسب نقطة، والعين على مباراة النمسا لضمان الحضور في دور الـ 16.
واستدعى المدير الفني ميشال بربيرز تشكيلة ضمّت:
الحرّاس: لوكاس سكوروبسكي، مارسين بولكا وفويتشيك تشيزني.
الدفاع: بارتو بيريزنسكي، بارتوز سالامون، جاكوب كيويور، يان بيدناريك، بيرزيميسلاف، سيباستيان فالوكيويتش وتيموتوز بوشاز.
الوسط: بارتوس سيليس، داميان زيمانسكي، جاكوب مودر، جاكوب بيتروفسكي، كاسبير اوربانسكي، كاميل جروشيسكي، نيكولا زاليفسكي، بافل داويدوفيتش، بيوتر زيلينسكي، سيباستيان سزيمانسكي، تاراس رومانكزوك.
الهجوم: أدم بوكسا، كارول سويدرسكي، كريستوف بياتيك، ميشال سكوراس، والأبرز هو نجم برشلونة روبرت ليفاندوفسكي.
هنا يطرح السؤال هل سينجح المدرّب الجديد، والمخضرم روبرت ليفاندوفسكي في قيادة النسور لتحلّق بعيداً في سماء ألمانيا؟ أم أنّ الخروج المبكّر في اليورو الماضية سيظلّ مرافقاً لأحلام البولنديّين؟