"صرخة" إيطاليا في كأس العالم

هي "صرخة" إيطالية في بطولة كأس العالم عابرة لكل المونديالات، ما قصتها؟

  • احتفل ماركو تارديللي بطريقة لا تُنسى حفظتها سجلات بطولة كأس العالم (الفيفا)

لن تكون إيطاليا في كأس العالم قطر 2022 لكرة القدم. لم يتمكن منتخب إيطاليا من التأهل للبطولة بعد فشله في ملحق التصفيات. هي خسارة للمونديال ولإيطاليا على السواء. هي خسارة نظراً إلى تاريخ إيطاليا الحائزة 4 ألقاب مونديالية وكثيراً من الذكريات واللحظات التي لا تُنسى والتي تبقى في ذاكرة كأس العالم وكتبه.

منذ تلك اللحظات أصبحت "صرخة" إيطالية عابرة لكل المونديالات وستبقى من "أيقونات" بطولة كأس العالم عبر تاريخها تماماً.

تلك "الصرخة" ما كانت إلا تعبيراً عن "الغرينتا" التي اشتهر بها الإيطاليون من خلال أدائهم القوي ورغبتهم الدائمة في حصد الانتصارات.

اقرأ أيضاً.. كأس العالم في البرازيل.. لا شيء يدوم إلى الأبد

تلك "الصرخة" تعود إلى كأس العالم 1982، في المباراة النهائية تحديداً، عندما توجّت إيطاليا باللقب بفوزها على ألمانيا بنتيجة 3-1، في إسبانيا.

حينذاك وبعد تسجيله الهدف الثاني لـ"الآتزوري" احتفل ماركو تارديللي بطريقة لا تُنسى حفظتها سجلات بطولة كأس العالم عندما راح يركض في الملعب مطلقاً صرخته الشهيرة. كانت كل قسمات وجهه تتحدّث عن فرحته بتسجيل هدفه وبالاقتراب من التتويج؛ إذ إن الهدف كان في الدقيقة 69 وكان من الصعب أن يعود الألمان في النتيجة، وفعلاً توّج الطليان باللقب.

ما حصل مع تارديللي سيتكرر مع فابيو غروسو في نصف نهائي كأس العالم 2006 في الأراضي الألمانية، وللمصادفة أمام ألمانيا نفسها.

  • احتفل غروسو بهدفه بطريقة مشابهة تماماً لطريقة تارديللي

حينذاك كانت المباراة تتجه إلى ركلات الترجيح حيث كان التعادل بنتيجة 0-0 بين المنتخبَين. لكن كان لغروسو رأي آخر عندما سجل الهدف الأول لإيطاليا في الدقيقة 119. حينذاك احتفل غروسو بهدفه بطريقة مشابهة تماماً لطريقة تارديللي ذلك أنه كان يعلم أن إيطاليا ستفوز بالمباراة بهذا الهدف، وهذا ما حدث، لا بل أضاف الطليان هدفاً ثانياً سجّله أليساندرو دل بييرو في الوقت بدل الضائع.

 وعلى الأرجح كان غروسو يعلم أيضاً أن هذا الهدف هو بوابة المنتخب الإيطالي للتتويج باللقب إذ إن تخطي ألمانيا في ملعبها في نصف النهائي ليس بالأمر السهل وهو فوز يحمل كثيراً من المعنويات للعب المباراة النهائية، كذلك فإن غروسو خلال احتفاله في تلك اللحظة بهدفه كان يدرك أنه سجل الهدف الأغلى في مشواره الكروي، وهو الذي لم يكن من النجوم الأوائل في ذلك الجيل. 

في كأس العالم 2022 لن تكون هناك "صرخة" جديدة لإيطاليا، لكن صرختها السابقة ستبقى تُسمع مدى الأجيال.

اقرأ أيضاً.. زاغالو وبكنباور وديشان.. مجد كأس العالم لا نظير له