في حادثة نادرة، شهدت منافسات الوثب العالي، في أولمبياد "طوكيو 2020"، تقاسُمَ الثنائي معتز برشم وجيانماركو تامبيري الميداليةَ الذهبية في حدث يتمّ لأول مرة منذ 113 عاماً في المنافسات الأولمبية.

للوهلة الأولى، قد يبدو ذلك غريباً، وتحديداً في حدث مثل الأولمبياد، إلّا أن ما جرى كان أبعد من مجرد الحصول على المركز الأول، إذ تعود أصول الشراكة بين الثنائي برشم وتامبيري إلى صداقة قديمة، عزّزتها إصابة الإيطالي ومساعدة القطري له.

تعود جذور القصة إلى عام 2016، عندما تمكّن الإيطالي من تسجيل رقم قياسي جديد في موناكو بلغ 2.39 متر، إلّا أنه تعرض لإصابة عند محاولته اجتياز ارتفاع 2.41 متر.

وخلال رحلة التعافي، ساهم برشم، على نحو كبير، في اجتياز تامبيري للإصابة، الأمر الذي خلق رابط صداقة مميزاً بين الثنائي الأولمبي.

ولم تَخْلُ رحلة القطري أيضاً من المعاناة، إذ تعرض برشم لإصابة في الكاحل، خلال تحضيراته لأولمبياد "طوكيو 2020".

إلّا أن برشم وتامبيري، اللذين سبق لهما أن أبديا طموحاتهما إلى الحصول على الذهب في النسخة الحالية من الأولمبياد، قدّما أسمى أنواع التضحية والصداقة، بعد موافقتهما على مشاركة المركز الأول، وذلك بعد تمكُّنهما من اجتياز الإرتفاع نفسه، 2.37 متر، من دون تسجيل أيّ مخالفة، ليتوجَّها بعد ذلك إلى الحَكَم، مطالِبَين إياه بتقاسُم المركز الأول.