"ذهبية القدس": إعلان ميثاق الشرف الرياضي لمناهضة التطبيع
اليوم الأول لـ "الملتقى الدولي لتكريم الرياضيين المناهضين للتطبيع" الذي تنظمه "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" في بيروت، يشهد إعلان ميثاق الشرف الرياضي لمناهضة التطبيع.
أُعلن عن ميثاق الشرف الرياضي لمناهضة التطبيع ورفض الظلم والوقوف إلى جانب الحق والعدل لاعتبارات أخلاقية وإنسانية، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول لـ "الملتقى الدولي لتكريم الرياضيين المناهضين للتطبيع" الذي تنظمه "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" في بيروت.
وتلا مقدمة الميثاق الرياضي، البطل الجزائري فتحي نورين، قائلاً: "إن إعلان هذا الميثاق جاء أيماناً بعدالة القضية الفلسطينية، وتقديراً لتضحيات الشعب الفلسطيني، وضرورة مواجهة كافة أشكال التطبيع، وحفاظاً على نقاء المنافسات الرياضية وصيانة للروح الرياضية الحقيقية".
وشهد المهرجان التكريمي في مجمع بلدية الغبيري الرياضي في بيروت، تكريم رياضيين بـ "ميدالية القدس" وذلك لرفضهم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الامتناع عن اللعب أمام الرياضيين الإسرائيليين.
وقال المنسّق العام لـ "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين"، الشيخ يوسف عباس، إن "ذهبية القدس" تعبّر عن بعض الوفاء تجاه الرياضيين المكرَّمين اليوم"، متوجهاً إليهم بالقول: "أنتم الأوفياء لفلسطين"، كما أعلن عن إنشاء رابطة للرياضيين لدعم كل رياضي يسجل موقفاً في مواجهة التطبيع.
وأوضح الشيخ عباس: "سوف تتيح لنا هذه الرابطة التعرف إلى منجزات كل هؤلاء الرياضيين والوقوف معهم وتسجيل المواقف التي ينبغي أن نقدمها عرفاناً لكل ما يقدموه"، وأضاف: "عندما نقف اليوم لتكريم هؤلاء الأبطال إننا نقف مع القيم الأخلاقية أمام كل معاني الشر التي يمثلها العدو الصهيوني".
وقال المفكر المقدسي منير شفيق متوجهاً للرياضيين المناهضين للتطبيع: "إن موقفكم الشجاع المستند إلى نصرة الحق هو ما أغضب قادة الكيان الصهوني وإعلامه حين دُعيتم إلى هذا اللقاء التكريمي".
وأكد وزير الشباب والرياضة اللبناني الأسبق، محمد فنيش، أن "تراكم خبرات المقاومة الفلسطينية وتبلور محور المقاومة خلق تطوراً في معادلة الردع في المعركة ضد العدو"، وأضاف: "إن المكرّمين اليوم هم أبطال في الرياضة وأبطال في المبادئ، وما خسرتموه من ميداليات لا يساوي تدنيس أيديكم بمصافحة الاحتلال".
وتابع فنيش قائلاً: "إن ميدالية القدس أثمن وأبقى من أي ميدالية يخفت بريقها مع الزمن ولا تقاس بما تدنسه الأيدي والأنفس التي تقبل تطبيع العلاقات مع العدو ولو في مجال الرياضة". وأكمل فنيش بالقول: "إن وقفتكم هذه هي التعبير الحقيقي عن الغالبية العظمى من شعوب أمتنا، التي ترفض سير المتخاذلين والمتآمرين والمهرولين للتطبيع مع العدو"، وأكد: "سينتصر أصحاب الحق ومنطق المقاومة في مواجهة الظلم ومنطق القوة والسيطرة".
وبدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاه عرض فيديو بعنوان "حصاد عام مواجهة التطبيع" من إنتاج "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين".
وبحسب بيان لـ "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين"، فقد ناقش الملتقى في يومه الأول، تحديات الرياضة في فلسطين في ظل جرائم الإحتلال الإسرائيلي، وتجارب الرياضيين الشخصية في مناهضة التطبيع.
وقالت الحملة أن الملتقى الذي يُعقد تحت اسم "آفاق الرياضة المناهِضة للتطبيع"، سيستمر حتى الثاني من شباط/فبراير الحالي.
ومن المقرر أن يجول المكرمون اليوم الثلاثاء في الجنوب اللبناني وصولاً إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، ضمن فعاليات اليوم الثاني للملتقى، على أن تتضمن الجولة رفع الستار عن "ذهبية القدس" عند الحدود المطلة على فلسطين المحتلة، إضافة الى جولة في معتقل الخيام ومعلم مليتا السياحي.