رحل البيروفي خوان رينوسو عن تدريب منتخب بلاده بيرو في نهاية العام الماضي، وهو ما كان يعدّه المنتخب اليوم فرصة للنهوض من جديد من بوابة كوبا أميركا 2024.

ويطمح منتخب بيرو في الولايات المتحدة للعودة إلى النتائج الطيبة تحت قيادة المدرب الأوروغوياني خورخي فوساتي.

وسيظهر المدرب الأوروغوياني رسمياً مع بيرو في كوبا أميركا، حيث قاد الفريق حتى الآن في مباريات ودية لم تتطلب الكثير من الجهد، وفاز على نيكاراغوا 2-0 وعلى جمهورية الدومينيكان 4-1.

مهمة معقدة

وقبل ظهوره في كوبا أميركا، اختبر فوساتي لاعبيه بمباراتين وديتين أكثر قوة: أمام باراغواي، وانتهت بالتعادل السلبي من دون أهداف، وأمام السلفادور، وانتهت بفوز المنتخب بيرو، لتتحسن نتائجه انتظاراً لما سيقدمه في البطولة القارية.

وستكون أمام فوساتي مهمة معقدة تتمثل في الارتقاء بنتائج الفريق، الذي كان تأهل في 2018 لمونديال روسيا، قبل أن يفشل في بلوغ مونديال قطر 2022 بسبب ركلات الترجيح أمام أستراليا في الملحق.

وعلى الرغم من أن بيرو بلغت أيضاً نهائي بطولة كوبا أميركا قبل 4 سنوات في 2019 أمام البرازيل، فإنها تحتل الآن المركز الأخير في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 بنتائج مخيبة: 4 هزائم وتعادلين.

وما يزيد الطين بلة، فقد سجلت بيرو هدفاً واحداً فقط طوال 6 مواجهات في التصفيات المونديالية، لتبتعد كثيراً مع مدربها السابق رينوسو عن تقديم كرة القدم الجيدة والنتائج المميزة التي كانت حاضرة مع المدرب الأسبق، الأرجنتيني ريكاردو غاريكا، المدرب الحالي لمنتخب تشيلي، لمدة 8 سنوات.

وستكون تشيلي بالأخص هي منافس بيرو في أول مواجهة في بطولة كوبا أميركا، في مباراة ستكون مليئة بالمشاعر وتضارب الأحاسيس بسبب اشتياق بيرو للرجل الذي وحّد كرة القدم هناك خلال السنوات الأخيرة والذي أثار رحيله إلى تشيلي انتقادات الجماهير البيروفية.

بطولة محببة للجمهور

تمتلك بيرو ذكريات جيدة في كوبا أميركا، المسابقة التي سبق وتوجت بلقبها مرتين في 1939 و1975، إضافة إلى الوصافة في 2019، لكنها بالطبع تطمع في تحقيق حلم الفوز باللقب بعد عقود من الغياب.

كما حلت بيرو في المركز الثالث مرتين في نسختي 2011 و2015، وحلت رابعة في نسخة 2021، بعدما حلت وصيفة للمجموعة الثانية خلف البرازيل.

ونظراً إلى أن فوساتي لم يخض بعد أي مباراة رسمية مع بيرو، فمن الصعب التنبؤ بالتشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في كوبا أميركا، لكن من الواضح أن حارسه الأساسي في البطولة سيكون هو بيدرو غاييسي.

وينتظر أيضاً أن يعتمد على الشاب بيرو كيسبي، الذي سبق وعمل معه المدرب الأوروغوياني في العام الماضي، حينما كان مدرباً لفريق أونيفرسيتاريو دي ديبورتيس.

ومن المرجح الاعتماد على المهاجم البيروفي-الإيطالي، جيانلوكا لابادولا، الذي يمكن أن يلعب دوراً هاماً لدعم المهاجم المخضرم باولو غيريرو، صاحب الـ40 عاماً، إذا تمكن من التعافي من الإصابات المتكررة التي لحقت به مؤخراً.

ويعد غيريرو  هداف المنتخب التاريخي بواقع 39 هدفاً، منها 14 في كوبا أميركا.

وفي الدفاع سيعتمد المدرب على كل من ألدو كورزو، أنديرسون سانتاماريا وألكسندر كالينز.

أما في وسط الملعب، فإضافة إلى كيسبي، سيعتمد على الأرجح على ويلدر كارتاخينا، لويس أدفينكولا، أديسون فلوريس، وكذلك الجناح آندي بولو.

جميع هؤلاء سيذهبون إلى الولايات المتحدة بهدف واضح وهو استعادة روح الفريق الذي لا يزال يحلم، رغم الصعوبات الحالية، بالتأهل للمونديال القادم الذي ستستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

سيلعب منتخب بيرو ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم كلاً من: الأرجنتين، تشيلي وكندا.