صفوف دراسية فارغة وأطفال مهجورون: كواليس استقالة المعلمين الأميركيين العظمى
تقرير يكشف كارثية النتائج التي ستخلفها استقالة المعلمين الأميركيين على الطلبة وسير العملية التعليمية في الولايات المتحدة.
كشفت دراسة استقصائية لأعضاء جمعية التربية الوطنية في بداية العام عن حقيقة مقلقة حيث قال أكثر من نصف المستجيبين إنهم يبحثون عن وسيلة للاستقالة.
وبحسب الدراسة فإن عدد المعلمين غير السعداء كبير وإذا استقالوا جميعاً، فسيؤدي ذلك إلى ترك ملايين الطلاب في مأزق.
وفي بداية هذا العام الدراسي، تم اجراء مقابلات مع أكثر من 50 معلماً في حوالي 20 ولاية لمعرفة ذلك، وكانت الصورة التي رسموها قاتمة أكثر مما يتخيل: فصول دراسية فارغة، وأطفال في أزمة، ومعلمون لا يستطيعون البقاء ليوم آخر في العمل - هذا هو واقع التعليم الأميركي اليوم.
وفي جميع أنحاء البلاد، يستقيل المعلمون بشكل جماعي، ولم يتم ملء الشواغر الفارغة للوظائف من معلم إلى سائق حافلة وأمين، وتسعى المدارس جاهدة لإيجاد بدائل.
أما أولئك الذين يبقون يضحون بوقت التحضير لتغطية الفصول الدراسية، ويأخذون طلاباً إضافيين ومهام إضافية.
على سبيل المثال، نواب المدراء يقومون بأعمال الفناء، والمستشارون يتولون مهمة توزيع ومراقبة الغداء، والمعلمون يمسحون الأرضيات.
ويجادل التقرير بأن السياسيين في البلاد، الذين أهملوا التعليم ونقص التمويل لسنوات، وسجلوا نقاطاً سياسية رخيصة في تشويه سمعة المعلمين، حكموا على جيل من الشباب الأميركيين بتعطيل التعلم وفراغ الفصول الدراسية، وتركوهم يشعرون بأن لا أحد يهتم حقاً.