دراسة: المهاجرون في الولايات المتحدة يتجهون إلى مناطق حزام الشمس
دراسة جديدة تتحدث عن واقع المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتؤكّد أن المهاجرين يتجهون بنحو غير منظّم إلى مناطق حزام الشمس أو مترو الشمس.
أظهرت دراسة جديدة أجراها "معهد بوش" أن السكان المهاجرين في الولايات المتحدة يتوجهون إلى الضواحي أكثر من المقاطعات الأساسية.
ووفقاً للدراسة، فإنَّ هؤلاء المهاجرين يتجهون بنحو غير منظّم إلى مناطق حزام الشمس أو مترو الشمس، وهي 15 ولاية أميركية جنوبية، تمتد من فيرجينا وفلوريدا في الجنوب الشرقي إلى نفيادا في الجنوب الغربي، وتضم أيضاً جنوب كاليفورنيا.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في الإضاءة على واقع مفاده أن المهاجرين في الولايات المتحدة اختاروا في العقود الأخيرة العيش في المدن الصغيرة ومناطق الضواحي أكثر من غيرها، ما يعني التغير الديموغرافي والاجتماعي في جميع أنحاء البلاد.
وتُعتبر الهجرة إلى الولايات المتحدة أمراً بالغ الأهمية في ما يتعلق بالنمو السكاني والاقتصادي، وستكون أكثر أهمية مع استمرار تقدم السكان في العمر.
كولوم كلارك، مدير مبادرة النمو الاقتصادي في معهد بوش، قال إن "مناطق المترو التي تشهد تدفقات كبيرة من المولودين في الخارج تستفيد بشكل كبير من خلال جذب هؤلاء الأشخاص".
الدراسة كشفت أن المهاجرين الذين يقررون الانتقال داخل الولايات المتحدة ينجذبون نحو الضواحي ذات النمو السّريع ومناطق المترو التي يمكنهم الحصول فيها على سكن بسعر مناسب، والتي يمكنهم فيها تأسيس عمل وتطويره.
ومن بين أفضل 25 منطقة مترو لهذا النوع من الهجرة الثانوية، توجد 15 منطقة في حزام الشمس، 6 منها في فلوريدا، و3 في ساوث كارولينا، و2 في كل من تكساس وبنسلفانيا وتينيسي.
ولا تزال مناطق المترو الرئيسية في المدن تضم بعضاً من أعلى معدلات المهاجرين من الخارج، لكن أماكن مثل نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو وميامي شهدت خروج عدد من المهاجرين أكثر مما شهدت إقبالهم عليها من مناطق أخرى في الولايات المتحدة منذ عام 2010، وفقاً للدراسة.
ومن بين أكبر 100 منطقة لمحطات المترو، تضمنت تلك التي احتلت المرتبة الأعلى من حيث رفاهية المهاجرين العديد من المراكز التكنولوجيّة المتوقعة ذات معدلات الهجرة المرتفعة، مثل سان خوسيه وسان فرانسيسكو وسياتل.
وتضمنت أفضل الوجهات للمهاجرين أيضاً محطات مترو أكثر إثارة للدهشة، بما في ذلك بالتيمور وبيتسبرغ وديترويت.
وفي الوقت نفسه، تحتل 7 من أكبر 10 محطات مترو في أميركا (نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو ودالاس فورت وورث وهيوستن وميامي وفينيكس) مرتبة في وسط المجموعة أو تتذيل القائمة التي يرغب المهاجرون في البقاء فيها.
وتقول الدراسة: "إذا كان أداء المهاجرين جيداً في مدينة ما، فمن المحتمل أن تكون فرصة كبيرة للقادمين الجدد بشكل عام".
وترى الدراسة أن على حكومات الولايات والحكومات المحلية تبنّي سياسات أكثر ترحيباً بالمهاجرين، وتدعو الكونغرس إلى تمرير تشريع فيدرالي من شأنه أن يوسع مسارات العمال الأجانب.
وقد توصّل تقرير المعهد إلى أفضل 10 مناطق مترو تحقق الرفاهية للمهاجرين:
· سان خوسيه - صنيفيل - سانتا كلارا، كاليفورنيا.
· بالتيمور كولومبيا توسون، ماريلاند.
· سان فرانسيسكو - أوكلاند - بيركلي، كاليفورنيا.
· سياتل تاكوما بلفيو، واشنطن.
· واشنطن - أرلينغتون - الإسكندرية، دي سي / ميريلاند / فيرجينيا.
· سانت لويس، ميزوري / إلينوي.
· بيتسبرغ، بنسلفانيا.
· رالي كاري، نورث كارولينا.
· جاكسون، ميسيسيبي.
· سينسيناتي، أوهايو / كنتاكي / إنديانا.