بسبب ملصق توعوي ضمّ سيدة محجبة.. انتقادات حادة للصليب الأحمر في فرنسا

ملصق تحسيسي للصليب الأحمر الفرنسي يثير جدلاً واسعاً في فرنسا، والبعض يعتبر أن خطة الصليب الأحمر يروج للإسلام في البلاد.

  • بسبب ملصق توعوي.. انتقادات حادة للصليب الأحمر في فرنسا
    بسبب ملصق توعوي ضمّ سيدة محجبة.. انتقادات حادة للصليب الأحمر في فرنسا

أثار ملصق تحسيسي للصليب الأحمر الفرنسي، للوقاية من المخاطر المرتبطة بموجة الحر، جدلاً واسعاً في فرنسا، بسبب ظهور سيدة محجبة في الملصق.

فمع اندلاع موجة الحرارة الخانقة التي تواجهها فرنسا هذه الأيام، ذكر الصليب الأحمر الفرنسي ببعض الاحتياطات الوقائية التي يجب اتخاذها، حيث كتب في رسالة عبر شبكات التواصل الاجتماعي: "معاً، دعونا نعتمد التدابير أو الاحتياطات الجيدة لحماية أنفسنا وأحبائنا أثناء موجة الحر!".

غير أن ظهور صورة سيدة محجبة، ترتدي ثوباً طويلاً وبيدها زجاجة ماء، في الملصق المرافق للرسالة، لم يكن محل إجماع، ولاقى انتقادات لاذعة من اليمين، حيث اتهمت شخصيات منه الصليب الأحمر "بالترويج لارتداء الحجاب".

وقال جيليس بلاتريت، نائب رئيس حزب "الجمهوريون" اليميني التقليدي، إنّ هذا الملصق "يروج لأسوأ أنواع استعباد المرأة تحت نظام رجولي"، مضيفاً: "أيها الصليب، يا من تساعد الإنسانية، لا تشجع أولئك الذين يريدون السيطرة على المرأة واستعبادها".

لم يكن هذا الرسم أيضاً على ذوق السناتور عن نفس الحزب فاليري بوير، التي كتبت: "علاوة على الاحتياطات الجيدة التي يجب أن نتذكرها، هل الصليب الأحمر ملزم بالمشاركة في هذا الشكل من الترويج للحجاب؟".

أما جيلبر كولار، النائب في البرلمان الأوروبي، والمنضم حديثاً إلى حزب إريك زمور "الاسترداد" اليميني المتطرف، فقد كتب في حسابه في تويتر: "في منهجه التربوي لمواجهة موجة الحر، يلقي الصليب الأحمر الضوء على الحجاب الإسلامي: وهذا يلقي بظلاله على حرية المرأة!".