أميركا اللاكنسية: أكبر وأسرع تحول ديني في تاريخ الولايات المتحدة
موقع "UNHERD" البريطاني يقول إنّ هناك عددٌ قياسي من المواطنين الأميركيين الذين أصبحوا يذهبون الآن بشكلٍ أقل إلى الكنيسة عمّا اعتادوا عليه في السابق.
ذكر موقع "UNHERD" البريطاني، اليوم الخميس، أنّ هناك عددٌ قياسي من المواطنين الأميركيين الذين أصبحوا يذهبون الآن بشكلٍ أقل إلى الكنيسة عمّا اعتادوا عليه في السابق.
وأورد الموقع أنّ "الولايات المتحدة دولة متدينة بشكل غير عادي وفقاً للمعايير الغربية، لكن هذا يتغير بسرعة. لفهم ما يحدث حقاً، وما قد يعنيه ذلك بالنسبة لسياسات البلاد، نحتاج إلى النظر تحت غطاء العلمانية الأميركية الواضحة".
وأضاف أنّ "الحقيقة الرئيسية التي يتم تجاهلها هي أنّ هناك ملايين الأميركيين الذين اعتادوا أن يكونوا من رواد الكنيسة العاديين، لكنهم توقفوا الآن".
وفي كتابٍ جديد، يدعى "The Great Dechurching"، قدّر جيم ديفيس ومايكل غراهام الرقم بـ 40 مليوناً، وقالوا إنّ هذا هو "أكبر وأسرع تحول ديني في تاريخ الولايات المتحدة".
ووفق الموقع، من السهل صياغة رواية ليبرالية هنا: تحت التأثير المتزايد للتعليم الجامعي، "يدير الأميركيون الأصغر سناً والأذكى ظهورهم للإنجيلية اليمينية في العقود السابقة ويتبنون الحداثة العلمانية بدلاً من ذلك".
ولكن لشرح الابتعاد عن الحضور في الكنائس، عمل المؤلفين ديفيس وغراهام مع علماء الاجتماع رايان بيرج وبول جوبي. وكانت النتائج الرئيسية التي توصلوا إليها، بناءً على 7000 مقابلة، "تُربك الحكمة التقليدية الليبرالية".
على سبيل المثال، على الرغم من أنّ الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً) هم على الأرجح من يكسرون عاداتهم في الكنيسة، إلا أنّ هذا ليس لأنهم تلقوا التعليم الليبرالي.
بدلاً من ذلك، فإنّ أولئك الذين لديهم أكبر قدر من التعليم في هذه المجموعة هم الأقل احتمالًا لترك الكنيسة (والذين هم أيضًا الأكثر احتمالاً للذهاب إلى إليها)، وفق الموقع.
وأشار الموقع إلى أنّ "فقدان الإيمان ليس بأي حال من الأحوال السبب الوحيد وراء توقف الناس عن الذهاب إلى الكنيسة". ويشير ديفيس وغراهام إلى أنه من بين الأشخاص الذين تركوا الكنائس الإنجيلية، "لا تزال مستويات المعتقد الديني المحافظ مرتفعة".