"واشنطن بوست": على بايدن إعادة الرهائن الأميركيين من السعودية على متن طائرته
قال الكاتب إنه لا توجد طريقة أفضل لعودة الرهائن الأميركيين في السعودية إلى الوطن من العودة مع زعيمهم المنتخب الأعلى.
-
الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول وزوجها الكوميدي فهد البطيري.
كتب جوش روغين مقالة رأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تناول فيها زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية.
ورأى الكاتب أنه من غير المرجح أن تحقق زيارة بايدن إلى المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع أي اختراقات دبلوماسية مهمة - سواء قرر أم لم يقرر مصافحة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الذي أمر، بحسب تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي).
وأوضح الكاتب أنه من شبه المؤكد أن النظام السعودي لن يقدم أي تنازلات في مجال حقوق الإنسان. كما أنه لن يقدم وعوداً للمساعدة في استقرار أسواق الطاقة العالمية، على الرغم من أن بايدن يشير إلى ذلك باعتباره سبباً رئيسياً للسفر إلى جدة في المقام الأول.
وطرح الكاتب سؤالاً: إذن ما الذي سيتعين على بايدن إظهاره في نهاية الأسبوع للتخلي عن وعده في حملته الانتخابية بمعاملة النظام السعودي على أنه "منبوذ"؟ وأجاب قائلاً: ليس كثيراً. لكن هناك طريقة واحدة لبايدن لإنقاذ شيء إيجابي من هذه الكارثة وتقديم راحة حقيقية للمواطنين الأميركيين الذين يعانون على يد النظام السعودي: يمكنه إعادة بعضهم إلى الوطن على طائرته يوم (غد) السبت.
"طائرة الرئاسة كبيرة بما يكفي لهم جميعاً"، ينقل الكاتب عن رسالة أرسلها إلى بايدن الثلاثاء علي الأحمد، رئيس لجنة الرهائن الأميركيين في السعودية، وهي مجموعة تعمل مع عائلات المواطنين والمقيمين الأميركيين المسجونين ظلماً في السعودية أو ممنوعين من مغادرة المملكة".
وتابعت الرسالة: "يجب على هؤلاء المواطنين الأميركيين العودة إلى ديارهم الآن. لا توجد طريقة أفضل للعودة إلى الوطن من العودة مع زعيمهم المنتخب الأعلى".
وأشار الكاتب إلى أنه تم الإفراج عن ابن عم أحمد، بدر الإبراهيم، في عام 2021 بعد أن أمضى عامين في السجن لانتقاده سجل النظام الحقوقي في السعودية، لكنه لا يزال ممنوعاً من مغادرة البلاد. وبدر الطبيب هو واحد فقط من بين العديد من المواطنين الأميركيين المحتجزين كرهائن من قبل النظام السعودي، ومن بينهم الصحافي الأميركي صلاح الحيدر ووالدته عزيزة اليوسف والطبيب وليد الفتيحي والناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، وجميعهم سُجنوا بسبب نشاطهم في مجال حقوق الإنسان ومُنعوا الآن من السفر. وزُعم أن فتيحي والهذلول تعرضا للتعذيب في السجن.
وأضاف الكاتب أن أسر هؤلاء الأميركيين ترى معايير مزدوجة في كيفية معاملتهم من قبل الحكومة الأميركية، مقارنة بالجهود التي بذلتها وزارة الخارجية الأميركية عند مساعدة المواطنين الأميركيين المحتجزين في أماكن مثل روسيا وفنزويلا وإيران. وقال: أخبرني أحمد أن الحكومة السعودية تحتجز نحو 10 مواطنين أميركيين إضافيين ظلماً في سجونها، لكن تلك العائلات لم تعلن علناً عن ذلك لأنها تخشى الانتقام منهم إذا تحدثت عن ذلك.
وقال أحمد: "لقد زاد محمد بن سلمان مناخ الخوف إلى أعلى مستوياته في تاريخ السعودية، وهذا يدفع الرهائن الأميركيين وعائلاتهم إلى التزام الصمت. إذا كان السيد بايدن غير قادر على تحرير الرهائن الأميركيين من السجون السعودية وغيرهم من المحاصرين في المملكة المسّورة، فلا يمكنه تبرير رحلته".