"نيويورك تايمز": تفوّق أوكرانيا بالسلاح يقلق قادة أوروبا

يخطط قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا لرحلة إلى كييف قبل اجتماع قمة مجموعة السبع في وقت لاحق من هذا الشهر.

  • جسر يربط بين مدينتي ليسيتشانسك وسييفيرودونيتسك في أوكرانيا.
    جسر يربط بين مدينتي ليسيتشانسك وسييفيرودونيتسك في أوكرانيا.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه مع ضغوط أوكرانيا على الحلفاء الغربيين للحصول على مزيد من الأسلحة لمواصلة معركتها ضد روسيا، يتعرض القادة الأوروبيون لضغوط متزايدة لصياغة استراتيجية متماسكة بشأن ما يمكن أن يشكل انتصاراً أوكرانياً أو هزيمة روسية، وبشأن موعد بدء مفاوضات واقعية لإنهاء هذه الحرب الوحشية على حافة أوروبا.

وأضافت الصحيفة أن جميع القادة الأوروبيين قالوا إن الأمر متروك لقادة أوكرانيا المنتخبين ديمقراطياً ليقرروا كيف ومتى يدخلون في مثل هذه المفاوضات، وقد قدموا جميعا دعماً مالياً وعسكرياً كبيراً لكييف.

لكن بعض الحلفاء قلقون بشكل متزايد بشأن حرب طويلة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إدخال حلف شمال الأطلسي (الناتو) في صراع مباشر مع روسيا أو دفع الرئيس فلاديمير بوتين للتصعيد لاستخدام الأسلحة النووية أو الكيمائية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين قولهم إنه انتشرت أنباء يوم أمس الاثنين مفادها أن قادة ثلاث من أكبر دول أوروبا - فرنسا وألمانيا وإيطاليا - يخططون لرحلتهم الخاصة إلى كييف قبل اجتماع قمة مجموعة السبع في وقت لاحق من هذا الشهر - وربما في وقت مبكر من هذا الأسبوع.

وبينما ظل تأكيد الزيارة سراً لأسباب أمنية، ستكون هذه الزيارة إلى العاصمة الأوكرانية هي الأولى، منذ بدء الحرب، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي. بينما أثار كل منهم أسئلة حول كيفية إدخال الطرفين المتحاربين في مفاوضات جادة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما تستعد القوات الروسية للاستيلاء على مدينة سيفيرودونستك المدمرة والاقتراب من مدينة ليسيتشانك، فهي على وشك الانتهاء من سيطرتها البطيئة على منطقة لوهانسك، إحدى مقاطعتي الدونباس في شرق أوكرانيا.

وقد دعا المسؤولون الأوكرانيون، الذين نفدت منهم ذخيرة الحقبة السوفياتية في الشرق وفقدوا المزيد من الجنود بسبب القصف الروسي، مراراً حلف الناتو إلى تسليمهم المزيد من أنظمة المدفعية والأسلحة الحديثة بشكل أسرع. وفيما يفكر القادة الغربيون في تقديم المزيد من المساعدات العسكرية، ستعتمد الحرب في الشرق إلى حد كبير على مدى سرعة وصول هذه الأسلحة الثقيلة وكمياتها، ومدى سرعة تدريب الجنود الأوكرانيين على أفضل السبل لاستخدامها، تابعت الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن مخاوف القادة الغربيين قد أثارت غضباً في كييف وفي عواصم أوروبا الوسطى والشرقية حول مدى التزام هذه الدول حقاً بهزيمة روسيا. فقد قال ماكرون مرتين إنه من المهم عدم "إذلال روسيا"، الأمر الذي أغضب الأوكرانيين وزملاءهم الأوروبيين في وسط وشرق أوروبا. وهم يعتقدون أن هذه الحرب هي أكثر من مجرد أوكرانيا، وأن طموحات روسيا لإسقاط النظام الأمني ​​الأوروبي يجب أن تقابل بالهزيمة وليس وقف إطلاق النار.

وقال متحدث باسم ماكرون، لدى سؤاله، إن فرنسا تريد أن تنتصر أوكرانيا - لكن  ماكرون نفسه لم يقل هذه الكلمات بتاتاً. وفي حين أن شولتز، الذي انتُقد لعدم إمداد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة وبسرعة، يقول إن روسيا يجب ألا تفوز، لكنه لم يقل أبداً أن أوكرانيا يجب أن تحقق النصر.

من جانبه، كسر دراغي التقليد الإيطالي المتمثل في التقارب مع موسكو من خلال دعمه القوي لأوكرانيا، حتى بالنسبة لدعم انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وهو موضوع قال ماكرون إنه غير واقعي لعقود.

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.