"نيويورك تايمز": استخدام الطاقة الشمسية لري حقول الخشخاش في أفغانستان

توفر مبيعات الأفيون من 9 إلى 14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان.

  • يستخدم المزارعون الطاقة الشمسية في ري الخشخاش في أفغانستان.
    يستخدم المزارعون الطاقة الشمسية في ري الخشخاش في أفغانستان.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن حركة طالبان تحاول محاربة تجارة المخدرات في أفغانستان والتي تقدر بمليارات الدولارات. في نيسان / أبريل، حظرت حكومة طالبان زراعة الخشخاش، مع معاقبة المخالفين بموجب الشريعة الإسلامية.

وأشارت الصحيفة إلى أن القضاء على الأفيون سيكون صعباً. ويستخدم المزارعون الألواح الشمسية الرخيصة وذات الكفاءة العالية لتشغيل مضخات المياه التي تروي حقول الخشخاش والمحاصيل الأخرى مثل القمح والرمان. كما أن الألواح الشمسية، التي توفر الكهرباء للمنازل، هي الآن سمة مميزة للحياة في جنوب أفغانستان.

وأضافت الصحيفة أن "طالبان" استهدفت بعض المضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية. وقد أمر زعيم إقليمي بمصادرتها حتى يموت الخشخاش المزروع حديثاً. لكن حملة قمع واسعة النطاق ستؤدي إلى تفاقم الانهيار الاقتصادي في أفغانستان بعد الحرب إذ تقدر الأمم المتحدة أن 23 مليون أفغاني يعانون من نقص حاد في الغذاء، وستثير هذه الحملة استعداء المزارعين البشتون، وهم قاعدة أساسية لحركة طالبان.

وقالت الصحيفة إنه بفضل مضخات المياه، تضخم عدد سكان المناطق الصحراوية غير المأهولة سابقاً في مقاطعات قندهار وهلمند ونمروز إلى 1.4 مليون على الأقل مع توسع الأراضي الصالحة للزراعة.

وتوفر مبيعات الأفيون من 9 إلى 14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان، مقارنة بنسبة 9 في المائة تقريباً التي توفرها الصادرات القانونية للسلع والخدمات.

يشار إلى أنه في تسعينيات القرن الماضي، خفضت طالبان زراعة الأفيون. ولكن بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001، ساعدت ضرائب الأفيون والتهريب على تأجيج تمرد الجماعة. الآن، سيتطلب استئصال الأفيون مواجهة القادة المتواطئين في التجارة في وقت تواجه فيه الحركة استياءً داخلياً مع نفاد أموالها.

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت