"جيروزاليم بوست": إيران تدرب جماعات مسلحة على تشغيل طائرات بدون طيار متقدمة
"جيروزاليم بوست" تقول إن إيران تدرب فضائل المقاومة الفلسطينية ومسلحين من العراق واليمن على تشغيل طائرات بدون طيار متقدمة، وتشير إلى أنه يتم تدريبهم في قاعدة كاشان شمال أصفهان.
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم الإثنين، مقالاً للكاتبة الإسرائيلية "آنا أهرونهايم" تحت عنوان إيران تدرب جماعات مسلحة على تشغيل طائرات بدون طيار متقدمة، وتقول إنه يتم تدريب مسلحين من العراق وسوريا واليمن في قاعدة كاشان شمال أصفهان.
وفيما يلي نص المقال المنقول إلى العربية:
قال وزير الأمن، بيني غانتس، أمس الأحد، إن إيران تدرب ميليشيات من دول مختلفة لتشغيل طائرات بدون طيار متقدمة في قاعدة كاشان.
غانتس، الذي كان يتحدث في معهد سياسات مكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان في هرتسيليا، قال إن الجمهورية الإسلامية تدرب مليشيات من العراق واليمن ولبنان وسوريا في القاعدة الجوية شمال مدينة أصفهان وتحاول تعليمها على كيفية تصنيع طائرات إيرانية مسيّرة.
إيران تحاول نقل معرفتها التي ستمكن العراق، وسوريا، ولبنان، وكذلك في قطاع غزة، من صنع طائرات مسيّرة متقدمة.
ووفقاً لغانتس، يتم تدريب نشطاء من تلك الدول على تسيير طائرات إيرانية بدون طيار. وبحسب غانتس، فإن الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق يمتلكون عشرات الطائرات المسيّرة المتطورة التي استخدموها ضد السعودية أو القوات الأميركية في المنطقة.
في السنوات المقبلة، ستكون المئات من هذه الطائرات المسيّرة في سوريا وهناك محاولات مستمرة لتهريب طائرات مسيّرة متقدمة إلى حزب الله في لبنان. تحاول إيران أيضاً نقل المعرفة اللازمة لصنع الطائرات المسيّرة إلى مجموعات مثل "حماس" والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
يمكن للطائرات الإيرانية بدون طيار أن تصل إلى مدى 1700 كيلومتر، وقد استهدفت هجماتها الأصول التابعة للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية و"إسرائيل".
أدت الهجمات، بما فيها الهجمات القاتلة مثل الذي استهدف (سفينة) "ميرسر ستريت"، إلى الحاجة الملحة للرد على الطائرات الإيرانية المسيّرة. وفقاً لتقرير في صحيفة "هآرتس"، كانت هذه القضايا جانباً مركزياً في الاجتماع الأمني الأخير بين "إسرائيل" والولايات المتحدة خلال زيارات كل من غانتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي.
وقال غانتس: "إيران تستثمر مئات الملايين من الريالات في إنتاج وتصدير الطائرات المسيّرة والأسلحة. لقد ضاعفت ميزانيتها الدفاعية على حساب مواطنيها. إن صنع الطائرات المسيّرة المتقدمة، مثل "شاهد 136"، يكلّف عشرات الآلاف من الدولارات. تخيلوا كم من آلاف اللقاحات التي كان يمكن توفيرها للمواطنين بتكلفة طائرة مسيرة واحدة".
وتطرق غانتس إلى برنامج إيران النووي، فقال إن طهران "لا تحترم الاتفاقات التي وقعتها ولا يوجد سبب للاعتقاد بأنها ستحترم أي اتفاقيات مستقبلية". وفقاً لغانتس فإن إيران نووية ستؤدي إلى سباق تسلح إقليمي من شأنه أن يشكل تهديداً وجودياً لـ"إسرائيل".
وقال وزير الأمن إن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي وجد أن إيران استمرت في زيادة إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب بينما فشلت في استئناف التعاون الكامل مع المفتشين النوويين، كان "المرة الأولى منذ عقد" الذي يلقي بظلال من الشك على الطبيعة المدنية لبرنامج إيران النووي. "لا تحترم إيران الاتفاقات التي وقّعتها، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأنها ستحترم أي اتفاقيات مستقبلية. حان وقت العمل. وأدعو الدول التي لا تزال عضوة في الاتفاق النووي إلى فرض العقوبات المنصوص عليها في الاتفاق". وشدد غانتس على أنه حان الوقت لإجراء "snapback" (إعادة العقوبات).
وأضاف غانتس ان "الجهود ضد إيران، وكذلك ضد أفغانستان ودول أخرى، ليست فقط مصالح للشرق الأوسط أو للغرب. يمكن إنشاء الوكلاء في أي مكان في العالم. هذا هو الوقت المناسب لجميع قوى العالم، بما فيها روسيا والصين، للانضمام إلى الحملة للحفاظ على الاستقرار العالمي. إيران ستستمر في لعب الشطرنج إلى أن يكون هناك كش ملك".