"المونيتور": الكثير من نصوص الاتفاق النووي جاهزة

تقول إيران إنه تم إحراز تقدم في فيينا، لكن يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ قرار بشأن رفع العقوبات.

  •  المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده
    المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده

تناول موقع "المونيتور"  الأميركي المفاوضات النووية في فيينا وقالت إنه وفقًا لإيران، فقد تمت كتابة الكثير من نصوص شروط إشراك الطرفين في الاتفاق النووي.

تهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب رسميًا منها في عام 2018، وكذلك إعادة إيران إلى الامتثال لشروط الاتفاق.

وفي حديثه عن تقدم المحادثات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، بشكل غامض إلى حد ما، "لقد تم إعداد العديد من الجداول، كما أن أعمدة هذه الجداول جاهزة؛ وتم مسح بعض الأقواس وتحولت الاتفاقات بين الطرفين الى جمل وكلمات". وأضاف: "ما تبقى بالطبع هو قضايا أساسية تتطلب قرارًا سياسيًا، وعلى الولايات المتحدة أن تعلن قرارها بشأن القضايا المتبقية ورفع العقوبات". وتابع أنه إذا تم اتخاذ هذه القرارات، فسوف ننطلق نحو اتفاق جيد وموثوق بسرعة. 

تريد إيران ضمانات لرفع العقوبات الأميركية، التي أعاد ترامب تطبيقها عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق. وردت إيران بزيادة تخصيب اليورانيوم وخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونتيجة لخروج الولايات المتحدة، فإن واشنطن ليست من الناحية الفنية جزءًا من المحادثات الحالية. كانت مجموعة E3 (المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) تتفاوض وتتوسط لضمان إزالة العقوبات الأميركية وخفض إيران من برنامجها النووي.

وأشار الموقع إلى أن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، التي تعمل تحت إدارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مقالات عدة تشير إلى أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح، لكن القضايا الرئيسية لا تزال عالقة. وذكر أحد المقالات أن المحادثات "تسير في اتجاه التقدم، لكن السرعة تعتمد على المصالح المتبادلة والمتضاربة للدول المتفاوضة". وأضاف المقال أن روسيا والصين، كلاً لأسبابها الخاصة، تريدان نتيجة واتفاقًا للمحادثات النووية. ومع ذلك، ذكر المقال أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لم تتمكن من الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة على الرغم من الادعاء باحترامها للاتفاقية الدولية وحظر انتشار الأسلحة النووية. وقد تراجعت إيران تدريجيًا عن شروط خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامجها النووي من أجل تشجيع الدول الأوروبية على تجاهل العقوبات الأميركية.

وبينما كان نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني في فيينا يقود المفاوضات النووية، يعمل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الصين على توسيع العلاقات مع جيران بلاده الشرقيين. وقال أمير عبد اللهيان لوسائل إعلام صينية إنه كان يزور الصين لمناقشة عملية تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين ومدتها 25 عامًا. ووصف دور الصين في محادثات فيينا الحالية بأنه "بناء وعقلاني" وقال إن الصين عارضت دائما العقوبات الأميركية أحادية الجانب ضد إيران.

نقله إلى العربية: الميادين نت