"المونيتور": إيران يمكنها أن تتعايش مع "طالبان"
يمكن لإيران أن تلعب الورقة الثقافية في أفغانستان. فلهجة الداري، النسخة الأفغانية للغة الفارسية، يتحدث بها 78 في المائة من سكان أفغانستان.
ذكر موقع "المونيتور" الأميركي أن إيران ليس لديها أوهام بشأن حركة طالبان الأفغانية، لكن الحدود التي يبلغ طولها 572 ميلاً تفرض بعض الواقعية.
وكما أفادت وزارة الدفاع الأميركية في نيسان / أبريل الماضي، فإن إيران قدمت "دعماً محسوباً لطالبان" بينما كانت تحافظ على علاقات جيدة مع الحكومة الأفغانية.
وأشار الموقع إلى أن هذا النمط من الحفاظ على العلاقات بين الحكومات، مع الاحتفاظ بالنفوذ مع الجماعات المحلية القوية، يشبه النهج الذي تتبعه إيران في العراق. فهناك طهران لديها علاقات رسمية مع بغداد، مع الحفاظ على نفوذها مع بعض وحدات "الحشد الشعبي" المسلحة.
وقد كثّفت طهران اتصالاتها مع حركة "طالبان" في الأشهر الأخيرة، واستضافت وفوداً من طالبان والحكومة الأفغانية في تموز / يوليو لتعزيز دور إيران كوسيط بينهما.
وأوضح الموقع أنه من المفارقات في أفغانستان أن إيران تشترك في المصالح، مع خصمها القديم، الولايات المتحدة، ولا سيما في مكافحة تجارة المخدرات الدولية المنبثقة من أفغانستان، وفي محاربة تنظيم "داعش- خراسان". كما أن إيران، التي تستضيف ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني، قلقة أيضاً من زيادة جديدة في اللاجئين.
وقال "المونيتور" إنه يمكن لإيران أن تلعب الورقة الثقافية في أفغانستان. فلهجة الداري، النسخة الأفغانية للغة الفارسية، يتحدث بها 78 في المائة من سكان أفغانستان وهي اللغة المفضلة للحكم في كابول. كما أن مقاطعة هيرات، الواقعة على الحدود الشرقية لإيران، هي بوابة تاريخية لإيران، وكانت من أهم المعالم الثقافية والدينية ومركز الإمبراطورية الفارسية.
يشار إلى أن المسلمين في أفغانستان يشكلون 90 في المائة من السكان، 17 في المائة منهم شيعة والباقي من السنة.
وقال الموقع إن استيلاء "طالبان" على السلطة وانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان قد ألهم ما يسمى بـ"المقاومة" والجماعات الجهادية في جميع أنحاء المنطقة.
نقله إلى العربية: الميادين نت