"NBC NEWS": حرب غزة تركت واشنطن و"تل أبيب" معزولتين بشكلٍ متزايد
شبكة "NBC NEWS" تقول إنّ حرب غزة تركت الولايات المتحدة و"إسرائيل" وحلفائها الغربيين معزولين بشكلٍ متزايد بطريقة بدأت تشبه حرب العراق عام 2003، مما ألحق الضرر بالتحالفات بينما أدى أيضاً إلى تأجيج التطرف المحتمل في الداخل.
-
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو
نشرت شبكة "NBC NEWS" تقريراً للكتّاب دان دي لوس، كير سيمونز وأبيغايل ويليامز، أكدوا فيه أنّ الولايات المتحدة تكافح من أجل بسط نفوذها مع احتدام الحرب في غزة، مشيرين إلى أنّ الأزمة تركت الولايات المتحدة و"إسرائيل" وحلفائها الغربيين معزولين بشكلٍ متزايد بطريقة بدأت تشبه حرب العراق عام 2003.
وفي ما يلي النص منقولاً إلى العربية:
تكافح إدارة بايدن لاحتواء أزمة متنامية في الشرق الأوسط، حيث لم يتمكن الرئيس وكبير دبلوماسييه حتى الآن من إقناع الحكومة الإسرائيلية بوقف هجومها مؤقتاً ضد المقاتلين الفلسطينيين للسماح بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
إنّ هجوم حماس ورد الفعل الإسرائيلي الضخم يمثل اختباراً لنفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، حيث تحاول واشنطن الحفاظ على دعمها التقليدي لـ"إسرائيل" وسط غضب دولي متزايد - خاصةً بين حلفاء أميركا العرب - بشأن محنة المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وقال دبلوماسيون غربيون إنّ الأزمة تركت الولايات المتحدة و"إسرائيل" وحلفائها الغربيين معزولين بشكلٍ متزايد بطريقة بدأت تشبه حرب العراق عام 2003، مما ألحق الضرر بالتحالفات بينما أدى أيضاً إلى تأجيج التطرف المحتمل في الداخل.
وقال دبلوماسي شرق أوسطي مطلع على المحادثات: "كان اجتماع الأردن بمثابة دعوة للاستيقاظ للجميع". وأضاف: "توقع الجميع أن تحصل الولايات المتحدة على هدنة إنسانية. ولكن يبدو أنّ الأمر أصعب من المتوقع".
وحاولت إدارة بايدن، مستشهدةً بالدروس الصعبة التي تعلمها الجيش الأميركي من العراق وأفغانستان، أن توضح لـ"إسرائيل" أنّ حملة عسكرية محدودة ستكون أكثر فعالية وتساعد في تخفيف الضغط الدولي بشأن الظروف الإنسانية في غزة.
لكن "إسرائيل" تتبع "ساعة عملياتية" تمليها الاعتبارات العسكرية، بينما ينظر بايدن إلى "ساعة سياسية" تعتمد على التأثير الجيوسياسي للحرب في غزة وردود الفعل الدولية على محنة المدنيين الفلسطينيين، حسبما قال آرون ديفيد ميلر، الباحث في شؤون الشرق الأوسط. وأضاف: "هاتان الساعتان غير متزامنتين".
كما أثبتت إدارة بايدن عدم قدرتها على التوصل إلى أي إجماع حول الترتيبات السياسية المستقبلية في غزة إذا تمكنت "إسرائيل" من هزيمة حماس في ساحة المعركة.
وقال دبلوماسي أوروبي إنه على الرغم من أنّ "إسرائيل" ترغب في رؤية الحكومات العربية تتدخل للمساعدة في تشكيل وتمويل سلطة حاكمة مستقبلية في غزة، فإنّ تلك الحكومات العربية "تقاوم بشدة أن يُنظر إليها على أنها تملأ ما تعتبره تداعيات الإجراءات الإسرائيلية".
ومما يسلط الضوء على مستوى الغضب في المنطقة، بعد مغادرة بلينكن تركيا يوم الاثنين، اتهم مسؤول كبير في أنقرة واشنطن بمنح "إسرائيل" إفلاتاً كاملاً من العقاب.
