ضغط روسي؟.. الأردن تعلن مغادرة "الخوذ البيضاء" أراضيها

وزارة الخارجية الأردنية تعلن اليوم الخميس أنّ حوالي 300 من الخوذ البيضاء الذين فروا من سوريا إلى الأردن، غادروا البلاد لإعادة توطينهم في دول غربية.

كانت روسيا قد طلبت إخراج عناصر الخوذ البيضاء من سوريا، بإعتبار أنّهم يشكلون مصدر تهديد

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الخميس، أنّ حوالي 300 من الخوذ البيضاء الذين فروا من سوريا إلى الأردن في تموز/يوليو الماضي، غادروا البلاد لإعادة توطينهم في دول غربية. 

وأكد بيان الخارجية أنّ "279 مواطناً سورياً من موظفي الدفاع المدني غادروا الأردن"، وأضاف: "المملكة سمحت لهم بالمرور عبر أراضيها بشكل مؤقت لإعادة توطينهم في كل من ألمانيا وبريطانيا وكندا، بناء على طلب الأمم المتحدة، لأسباب إنسانية بحتة".

وكانت روسيا قد طلبت الخميس الماضي في الأمم المتحدة، إخراج عناصر الخوذ البيضاء من سوريا، بإعتبار أنّهم يشكلون مصدر تهديد.

وقال ممثل روسيا في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي: "الإرهابيون يجب أن يغادروا. إبقاؤهم في المجتمع ليس فكرة جيدة. أخرجوهم من المناطق التي يتواجدون بها، خاصة من إدلب".

واستنادًا إلى مصادر دبلوماسية عدة، قال ممثل الولايات المتحدة إن "هذه الاتهامات فاضحة وخاطئة. الخوذ البيضاء جزء من منظمات إنسانية، وروسيا تُواصل نشر معلومات خاطئة".

من ناحيته اعتبر ممثل بريطانيا أن "لا شيء من هذا صحيح. هذه التلميحات سخيفة، دعونا نتوقف عن إضاعة وقت مجلس الأمن". أمّا ممثل فرنسا فوصف ذلك بـ"التضليل". 

وكان جيش الإحتلال الإسرائيلي قد أعلن في تموز/يوليو أنه تمّ إجلاء 800 عنصر من "الخوذ البيضاء" السوريين وعائلاتهم من مناطق سيطرة الفصائل المسلحة السورية إلى "إسرائيل"، قبل نقلهم إلى المملكة الأردنية.

وأكد الأردن من جانبه أنه "وافق على مرورهم عبر أراضيه، تحت رعاية الأمم المتحدة، قبل إعادة توطينهم في دول أخرى".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد حينها أنّ "هذه الدول قدمت تعهداً خطياً ملزماً قانونياً بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم"، مؤكدا ًأنّه "تمت الموافقة على الطلب لأسباب إنسانية بحتة".

وأوضح الكايد إن "الرقم الذي كانت هذه الدول طلبت مرورهم عبر الأردن، كان في البداية حوالي 827 شخصاً، لكنه استقر بالنهاية على 422".