طائرات ورقية خفيفة مع تداعيات ثقيلة: الإخفاق الذي كشف عجز إسرائيل
أسابيع طويلة بعد بدء هجوم الطائرات الورقية من حماس، (إسرائيل) لم تجد رداً مناسباً بعد، والحقول في النقب الغربي تواصل الاشتعال. النجاح شجّع حماس، وبالتأكيد منظمات أخرى ومبادرين مستقلين أيضاً، على تحسين الأسلوب وإضافة مواد ناسفة ورصاص إلى الطائرات الورقية والبالونات.
أسابيع طويلة بعد بدء هجوم الطائرات الورقية من حماس، (إسرائيل) لم تجد رداً مناسباً بعد، والحقول في النقب الغربي تواصل الاشتعال. النجاح شجّع حماس، وبالتأكيد منظمات أخرى ومبادرين مستقلين أيضاً، على تحسين الأسلوب وإضافة مواد ناسفة ورصاص إلى الطائرات الورقية والبالونات.
لموضوع الطائرات الورقية الزهيدة والخفيفة أثرين ثقيلين، أولهما محلي – غزاوي. كون إسرائيل فشلت في الحماية منها، تضطر للمهاجمة، ولديها مبرر كامل لفعل هذا. الطائرات الورقية الحارقة تُطلق نحو مناطق مدنية لهدفٍ واحدٍ ووحيد، دون فائدة عسكرية – إلحاق الضرر. إشعال الحرائق وارد ضمن قائمة الجرائم الخطيرة وعقوبته 20 سنة سجن. من اجل منعه، يجوز إطلاق النار على المشعلين ومُرسليهم.
المشكلة هي التصعيد المتوقع جراء هجومٍ فتاك على المسؤولين عن الطائرات الورقية. إنه يخالف الرغبة الإسرائيلية في التهدئة. لذلك، الفشل الدفاعي يمكن ان يتسبب بمعركة جديدة وغير لازمة في غزة، كنسخة جديدة من "الجرف الصلب" بعد الفشل في معرفة وتقويض وبتر الأنفاق قبل أربع سنوات.
الأثر الثاني هو قطري يعانق كل الجبهات، سيما الجبهة الداخلية. في فرصة قريبة، أو عندما يتصارع الجيش الإسرائيلي مع حزب الله، سيكون هناك من سيرسل طائرات ورقية – إضافةً إلى الصواريخ التي ستنهمر بكثرة – لحرق حقول في الشمال وفي الوسط، لأن إسرائيل انكشفت عاجزة أمام وسيلة منزلية بسيطة وتساوي كل نفسٍ حاقدة.
اسم المسؤول عن هذا الإخفاق ليس سراً: بنيامين نتنياهو. لقد دمر جهاز الإطفاء الجوي، وكان بذلك شريكاً في سياسة الأرض المحروقة من حماس. من اجل صرف الأنظار عن مسؤوليته العليا عن هذا الوضع، نتنياهو أمر بإلقاء عشرات ملايين الشواكل على إنشاء جهاز ليس مناسباً للمهمة، لكنه يبدو جيداً وملوناً. والنتيجة في هذه الغضون: 1 لسرب الطائرات الورقية للسنوار، وصفر لسرب نتنياهو.
الأراضي القريبة من السياج الحدودي مع غزة إطفاؤها أسهل بكثير من غابة الكرمل، لكن بسبب الإخفاقات قضت الحرائق في الجنوب في الشهر الأخير على أرضٍ مساحتها أكبر بمرتين ونصف من المساحة التي احترقت في كارثة الكرمل.