بعد تطورات قضايا نتنياهو الجنائية ... إنتخابات قريبة؟

أطراف مختلفة في الائتلاف والمعارضة الإسرائيلية تعتقد أن الانتخابات باتت أقرب من أي وقت مضى، وذلك إثر التطورات في القضايا الجنائية المتعلقة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمحيطين به.

التطورات في القضايا الجنائية المتعلقة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمحيطين به، تعطي الإشارات الأولى في النظام السياسي، وتعتقد أطراف مختلفة في الائتلاف والمعارضة أن الانتخابات باتت أقرب من أي وقت مضى.

وعلى النقيض من بيانات الدعم المنظمة والمتزامنة التي صدرت عن غالبية وزراء الليكود وأعضاء الكنيست بعد نشر توصيات الشرطة مباشرة، إمتنع معظم أعضاء الليكود، أمس الثلاثاء، عن إصدار بيانات تأييد لنتنياهو. وقال أحد أعضاء الليكود الليلة الماضية "أنا أبتعد عن هذه القصة كابتعادي عن النار".

في الوقت نفسه، بعث رئيس "حزب العمل" آفي غباي برسالة إلى أعضاء الكنيست، كتب فيها: "إنتهى عهد نتنياهو. يجب علينا الاستعداد للانتخابات قريباً. برج الأوراق الجنائي الذي بناه رئيس الوزراء في السنوات الأخيرة - إفساد الخدمات العامة، وانتهاك سيادة القانون، وتهديد حرية الصحافة، وفوق هذا كله: تقسيم وتحريض المجموعات في المجتمع الإسرائيلي على بعضها البعض – ينهار عليه وعلى المحيطين به".

وقال مسؤول في الائتلاف الحكومي أيضاً إن قواعد اللعبة تغيرت بعد القضية 4000:"إذا وقّع فيلبر على اتفاق مع الدولة، فقد انتهت القصة". كما يتحدث كبار مسؤولي الائتلاف، عن سيناريوهين محتملين، إذا أدرك نتنياهو أن وضعه يائس – فسيسعى إلى انتخابات مبكرة لكسب الثقة  مجدداً، أو أنه سيستقيل من أجل التوصل إلى اتفاق على إغلاق جميع الملفات ضده. ومن جهة أخرى قال مسؤول كبير في الائتلاف إن "نتنياهو لن يسمح بحل الكنيست والانتخابات التمهيدية بسبب قضاياه".

غباي قال في لقاء سينشر يوم الجمعة في ملحق "7 أيام"، إن نتنياهو "ينهي مسيرته كنسخة إسرائيلية لبرلسكوني. من المريح لنتنياهو إدارة المعركة القانونية من على كرسي رئيس الوزراء، ومن أجل هذا فإنه لا يتردد في دفع أي ثمن سياسي، وهو على استعداد للقضاء على كل الأجهزة، وتحطيم كل الشخصيات الرسمية: رئيس الأركان، قضاة المحكمة العليا، رئيس الدولة، والآن مفوض الشرطة، وسرعان ما سيأتي المستشار القانوني. جميع رموز السلطة تتعرض لهجوم من نتنياهو وكلابه الهجومية".