ما مدى أهمية زيارة بنس لإسرائيل؟
أن يقول بنس أشياءاً جميلة عن إسرائيل هو مثل كلب هجوم يعض رجلاً. لقد أصبح ما يحدث مرات عديدة متوقعاً جداً بحيث أصبح العكس إذا حصل هو المثير للاهتمام.
قبل ثلاثة أسابيع، جاء الكوميدي جيري ساينفيلد إلى إسرائيل وقام بعرض كوميدي عن لا شيء، وذكّرنا برنامجه التلفزيوني عن لا شيء، لكنه أعرب عن الدفء لإسرائيل وجعل الجمهور يشعرون بالرضا عن أنفسهم.
نفس الشيء يمكن أن يقال عن زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وخطابه في الكنيست. لقد جعل جميع أعضاء الكنيست اليهود تقريباً يشعرون بالرضا عن أنفسهم وبلدهم، لكنه في الواقع لم يقل شيئا جديداً أو مدوياً.
من المهم وضع زيارته في تناسب.
بنس في الواقع ليس مسؤولاً عن أي شيء. صحيح، كان له تأثير كبير على ترامب. ولكن بينما كانت زيارة ترامب لإسرائيل مهمة للغاية، فإن رحلة بنس إلى القدس هي - مثل موقفه - احتفالية.
ولم يكن خطابه أمام الكنيست أيضا مهما. بدا وكأنه واعظ.
أن يقول بنس أشياءاً جميلة عن إسرائيل هو مثل كلب هجوم يعض رجلاً. لقد أصبح ما يحدث مرات عديدة متوقعاً جداً بحيث أصبح العكس إذا حصل هو المثير للاهتمام.
ما قاله عن افتتاح السفارة الأميركية في القدس في نهاية العام المقبل كان معروفاً منذ بضعة أيام. وينطبق الشيء نفسه على إدارة ترامب غير المستعدة لإعادة التصديق على صفقة إيران [النووية].
كما أن تظاهرة أعضاء الكنيست العرب ضد بنس كانت بعيدة كل البعد عن غير مسبوقة. وقد بالغت وسائل الإعلام الدولية في كل من الاحتجاج وفي معالجته من قبل حراس الكنيست.
لكن وسائل الإعلام المحلية في إسرائيل بالغت في الزيارة أيضاً. بنس جاء يوم الأحد وسيغادر الثلاثاء، ومن ثم سيعود الإسرائيليون إلى تحدياتهم اليومية، وهم يشعرون أفضل بقليل.
كما هو الحال حتى بعد أعظم عرض، الحياة تمضي، خطاب ممل...