جيروزاليم بوست: فريق ترامب للسلام يرى أنه يمكنه تجاوز الغضب العربي
مسؤولون في البيت الأبيض يقولون لـ"جيروزاليم بوست" إن قرار ترامب اتخذ بشكل منفصل عن محاولة استئناف محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. إلا أن فعل ترامب الدراماتيكي كان في النهاية بقيادة الرئيس نفسه. ويشيرون إلى إنهم يأخذون مخاوف الفلسطينيين والعرب على محمل الجد، ويتفهمون ردّة الفعل التي تلت خطاب ترامب.
في مداولات هادئة حول ما إذا كان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأميركية إليها أو كلا الأمرين، قرر الرئيس دونالد ترامب وفريق السلام في الشرق الأوسط أن السلطة الفلسطينية تحتاج للولايات المتحدة بشدة بحيث لا يمكنها الابتعاد عنها.
الأميركيون مقتنعون بأن خطتهم لإحياء المفاوضات نحو الصفقة القصوى يمكن أن تنجو مما يتوقعون أن يكون انفجاراً مؤقتاً من الغضب في جميع أنحاء العالم العربي.
وصرح مسؤولون في البيت الأبيض لـ"جيروزاليم بوست" أن قرار ترامب اتخذ بشكل منفصل عن محاولة استئناف محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. إلا أن فعل ترامب الدراماتيكي كان في النهاية بقيادة الرئيس نفسه.
وقال مسؤول في البيت الأبيض "هذا لم يكن مخططاً.. كان هذا قراراً منفصلاً عن عملية السلام، ولكن كما ترون من خطاب الرئيس، ما زلنا ملتزمين بشكل لا يصدق".
وقال مسؤولون في الإدارة لـ"جيروزاليم بوست" إنهم يأخذون مخاوف الفلسطينيين والعرب على محمل الجد، ويتفهمون ردّة الفعل التي تلت خطاب ترامب. لكنهم يأملون في أن يمر غضبهم، ويتوقعون أن تدرك رام الله بشكل خاص أن فرصة الفلسطينيين الوحيدة لتحقيق السيادة هي بمساعدة واشنطن. ويعتقدون أن القوى العربية لم تعد تعطي الأولوية للقضية الفلسطينية بطريقة تؤثر على العلاقات الثنائية، ولا زالوا يعتقدون أن نفوذهم على حلفائهم العرب، سعياً وراء المساعدة لصدّ إيران، سيُبقى عملية السلام على السكة الصحيحة. ويعتقدون أيضاً أن وجود إسرائيل في القدس صحيح وعادل، بغض النظر عن كيفية تسوية المفاوضات في نهاية المطاف لوضعها النهائي.
وقال مسؤول "إننا نعلم أنه سيكون هناك ألم قصير الأجل، لكن على المدى الطويل هذا الإجراء سيساعد في هذه المحادثات".