فرنسا لنتنياهو: رغم معارضتك، القطار انطلق

صحيفة "هآرتس" تكشف مضمون محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الفرنسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي وفيها أبلغ جان مارك إيرولت بنيامين نتنياهو بأن فرنسا ماضية في مبادرتها بمعزل عن رفض تل أبيب لها.

مسؤول اسرائيلي رفيع يقول إن وزير الخارجية الفرنسي لم يتأثر بكلام نتنياهو
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن فرنسا تنوي مواصلة دفع مبادرتها رغم معارضة إسرائيل لها. وفق الصحيفة فإن الموقف الفرنسي أبلغه وزير الخارجية جان مارك إيرولت لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثة هاتفية بينهما قبل عشرة أيام.
وكشفت الصحيفة مضمون ما قالته إنها برقية وصلت من سفارة إسرائيل في باريس إلى وزارة الخارجية في القدس وجا فيها أن إيرولت قال لنتنياهو "أعرف أنني لم أقنعك، لكن هذا القطار انطلق".
وخلال المحادثة التي جرت بعد ساعات عدة من انتهاء لقاء وزراء الخارجية في باريس، في الثالث من حزيران/ يونيو، والذي ناقش جمود العملية السلمية الإسرائيلية – الفلسطينية، انتقد نتنياهو بشدة المبادرة الفرنسية معرباً عن معارضته القوية لكل مركباتها. وقال مسؤول رفيع في القدس "إن البرقية التي اعتمدت على محادثات مع جهات رفيعة في الخارجية الفرنسية تبين أن إيرولت لم يتأثر بكلمات نتنياهو وينوي القيام بخطوات أخرى لدفع المبادرة هذا الشهر".
وأشار المسؤول الإسرائيلي الرفيع إلى "أن رجال الخارجية الفرنسية أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين انهم معنيون بتشكيل مجموعات عمل، خلال الأسابيع القريبة، لمواصلة الخطوة التي تم تحريكها خلال لقاء باريس".
وقالت "هآرتس" إنه "وصلت الى وزارة الخارجية الإسرائيلية في نهاية الأسبوع، تقارير عدة من عواصم أوروبية بشأن إقامة مجموعات عمل" لافتة إلى مفاجأة في وزارة الخارجية بأن المانيا وتشيكيا بالذات، سارعتا الى التطوع للمشاركة في تنظيم مجموعات العمل، رغم أنهما تعتبران من الدول الأوروبية الصديقة المقربة لإسرائيل". 
وفي هذا السياق ذكرت "هآرتس" أن "وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهت كل سفرائها في أوروبا للتوجه إلى وزارات الخارجية في الدول التي يعملون فيها والتوضيح بأن إسرائيل تعارض تشكيل طواقم العمل".
وأشار المسؤول الإسرائيلي الرفيع إلى "أن الفرنسيين يريدون استغلال حقيقة أنهم يشغلون خلال شهر حزيران/ يونيو رئاسة مجلس الأمن، لإجراء نقاش حول مبادرتهم السلمية خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني" مضيفاً أنه "من المحتمل أن يحاول الفرنسيون خلال الجلسة التي ستنعقد كما يبدو في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، صياغة بيان رئاسي لمجلس الأمن يعرب عن دعمه لمبادرة السلام. ومن المتوقع أن يدفع الفرنسيون قراراً يدعم مبادرتهم خلال الاجتماع الشهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي سيعقد في بروكسل في 20 حزيران/يونيو الجاري".