ما بعد انتهاء إضراب الأسرى الفلسطينيين
مصلحة السجون الإسرائيلية، أعلنت صباح أمس السبت، عن إنتهاء اضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، في أعقاب مفاوضات ليلية جرت بين ممثلي المصلحة وممثلي الأسرى، ومن بينهم زعيم الاضراب مروان البرغوثي. وتم الاتفاق على مضاعفة عدد زيارات العائلات الشهرية، من زيارة واحدة الى زيارتين. وعلم انه لا يزال 18 اسيرا من المضربين عن الطعام يتلقون العلاج في المستشفيات.
وعلمت "هآرتس" انه جرت، خلال الاسبوعين الأخيرين، اتصالات بين مسؤولين كبار في الشاباك ومسؤولين فلسطينيين، نوقشت خلالها مطالب الأسرى. وطرحت خلال تلك الاتصالات نية المؤسسة الامنية التجاوب مع قسم من مطالب الأسرى وتحسين ظروف اعتقالهم. مع ذلك طالب الشاباك بإنهاء الاضراب اولا. وقالوا في الجانب الفلسطيني ان الشاباك طالب طوال الوقت باستثناء البرغوثي من المحادثات، لكن البرغوثي شارك في المفاوضات التي جرت في سجن اشكلون، وكان من بين الذين قادوا الى انهاء الاضراب، حسب ما قاله مقربون منه لصحيفة "هآرتس".
يشار الى أن وزير الامن الداخلي الإسرائيلي غلعاد اردان، كان قد أعلن في وقت سابق بأن مصلحة السجون لن تفاوض الأسرى المضربين ولن يتم التجاوب مع مطالبهم. ومع ذلك جرت محاولات من جانب مصلحة السجون للتوصل الى تفاهمات حول الإضراب قبل وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة اسرائيل. وقالوا في مصلحة السجون إنه لم تجر مفاوضات مع الأسرى وانما تم التوصل الى "تفاهمات". وقالوا إن "انهاء الاضراب تيسر في اعقاب اتفاق توصلت اليه إسرائيل مع الصليب الاحمر ومع السلطة الفلسطينية حول زيادة زيارة اخرى شهريا". وحسب مصلحة السجون فقد بلغ عدد الأسرى الذين شاركوا في الاضراب، على مراحل، 1578 اسيرا، غالبيتهم من حركة فتح، وان اكثر من 750 اسيرا انهوا الاضراب قبل التوصل الى التفاهمات.
وجاء من جمعية "أطباء لحقوق الإنسان" أنها تسلمت خلال فترة الاضراب تقارير مقلقة من أسرى حول تصرف مصلحة السجون مع المضربين عن الطعام. وقالت إنه "من المهم التحقيق في الشكاوى لكي لا يتكرر هذا السلوك. نطالب مصلحة السجون ووزارة الأمن الداخلي بإجراء تغييرات ملموسة في منظومة الصحة الفاشلة في مصلحة السجون، وفي نهاية الأمر نقل المسؤولية الى وزارة الصحة".