"تايمز أوف إسرائيل": اتهام أممي لـ"إسرائيل" بارتكاب "انتهاكات جسيمة" ضد ألأطفال

صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقول إن التقرير السنوي للأمم المتحدة عن الأطفال في الحرب يتهم "إسرائيل" بارتكاب مئات "الانتهاكات الجسيمة" في سنة 2020.

  • تقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب
    تقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب "انتهاكات جسيمة" ضد أطفال فلسطينيين

قالت  صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في مقال لها للكاتب "لازار بيرمان" إن "إسرائيل" رفضت 28% من الطلبات المقدمة من قطاع غزة للأطفال للحصول على الرعاية الصحية، فيما يلي النص المترجم للمقال:

اتهم تقرير سنوي للأمم المتحدة عن الأطفال في الحرب "إسرائيل" بارتكاب مئات "الانتهاكات الجسيمة" في سنة 2020.

وذكر التقرير، الذي قُدّم إلى مجلس الأمن الدولي في يوم الاثنين الماضي، بتاريخ 6 أيار/مايو 2021، أن 340 طفلاً فلسطينياً أصيبوا في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة خلال العام الماضي.

وزعم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الواضع الرسمي للتقرير، أن جرائم "إسرائيل" تضمنّت اعتقال 361 طفلاً فلسطينياً، وأفاد بأن العشرات منهم تعرّضوا لعنف جسدي من قبل القوات الإسرائيلية. كما اتهم التقرير "إسرائيل" بقتل ثمانية أطفال فلسطينيين في الضفة الغربية وفتى لقي حتفه في حادث سيارة أثناء فراره من الشرطة الإسرائيلية.

ويزعم التقرير أن "إسرائيل" شوّهت 324 طفلاً فلسطينياً في سنة 2020، 170 منهم بالغاز المسيل للدموع و70 بالرصاص المطاطي. كما اتهم التقرير القوات الإسرائيلية بمهاجمة 26 مدرسة ومستشفى، بينما هاجم المستوطنون 4 مدارس أخرى. وتمكنت الأمم المتحدة من التحقق من حالة واحدة لمدرسة يستخدمها الفلسطينيون لأغراض عسكرية، لكنها لم تتمكن من تحديد الجاني.

ولم تقدم وزارة الخارجية رداً على التقرير حتى الآن.

ويغطي التقرير السنوي البلدان والمنظمات المدرجة في آلية الرصد والإبلاغ التابعة للأمم المتحدة، والتي تم إدراجها على أنها مرتكبة لانتهاكات جسيمة في ملاحق التقرير السنوي. ومع ذلك، على الرغم من الحملة المكثفة منذ عدة سنوات التي تقودها مجموعة من المنظمات غير الحكومية تسمى “Watchlist on Children 1612” لإدراجه في ملحق التقرير، لا يُنظر إلى الجيش الإسرائيلي على أنه منتهك جسيم و"إسرائيل" ليست خاضعة لآلية الرصد والإبلاغ.

وقالت آن هرتسبرغ، المستشارة القانونية في منظمة "NGO Monitor": "إذا تم وضع إسرائيل على القائمة، فسيكون ذلك أمر غير مألوف للغاية".

في شهر آذار/مارس الماضي، انتقد خبراء Watchlist بشدة قرارات الأمين العام للأمم المتحدة بإبقاء "إسرائيل" خارج القائمة السوداء العالمية للأطراف المسؤولة عن إيذاء الأطفال أثناء النزاعات.

تجنيد الأطفال، والهجمات على المدارس والمستشفيات، والقتل والتشويه، والاعتداء الجنسي، واختطاف الأطفال يمكن أن يؤدي إلى إدراج طرف ما في الملحق، ما قد يؤدي إلى عقوبات من مجلس الأمن.

تتكون "Watchlist" من "منظمة العفو الدولية"، "الشبكة الدولية لحقوق الطفل"، "هيومن رايتس ووتش" ومنظمات غير حكومية أخرى.

وأشارت هرتسبرغ إلى أن "الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني" هو واحد من ثلاث "حالات تبعث على القلق" بالنسبة للأمم المتحدة.

وبحسب التقرير، منعت "إسرائيل" وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال، بما في ذلك التعليم والرعاية الطبية.

ورفضت "إسرائيل" 28% من الطلبات المقدمة من قطاع غزة للأطفال للحصول على الرعاية الصحية.

ودعا غوتيريش "إسرائيل" إلى "مراجعة وتعزيز الإجراءات لمنع أي استخدام مفرط للقوة، وضمان عدم استخدام القوة إلا عند الضرورة وتقليل آثار عمليات قواتها على الأطفال وضمان المساءلة في جميع الحالات التي تتعلق بقتل وتشويه الأطفال".

كما دعا إلى حماية المدارس بشكلٍ أفضل وإنهاء ممارسة الاعتقال الإداري ووقف تجنيد الأطفال كمخبرين.

وقالت هرتسبرغ إن التقرير يركّز بشكل غير متناسب على "إسرائيل" بسبب عدد المنظمات غير الحكومية التي تتابع الوضع في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية. وقالت: "هناك الكثير من المعلومات التي تدخل في هذا الصراع على عكس المناطق الأخرى. قد يقولون بالنسبة لدول أخرى، ليس لدينا معلومات كافية للإبلاغ عنها، ولكن هذا بسبب الافتقار إلى صناعة المنظمات غير الحكومية في مناطق الصراع تلك".

كما يستخدم التقرير تعريفات الانتهاكات بشكل مختلف في حالة "إسرائيل"، على سبيل المثال، لأول مرة هذا العام تعتبر الإصابات الناجمة عن استخدام الغاز المسيل للدموع من قبل إسرائيل "تشويهاً".

يُعرِّف التقرير نفسه التشويه بأنه "أي فعل يتسبب بإصابة خطيرة أو دائمة أو معيقة أو ندوب أو تشويه لطفل". 

بالإضافة إلى ذلك، اتهم التقرير القوات الإسرائيلية بـ 89 تدخلاً في التعليم، بما في ذلك تأخير المرور عبر الحواجز، وإطلاق الغاز المسيل للدموع بالقرب من المدارس.