"معاريف": ما شهدناه في غزة مجرد رأس جبل الجليد إذا قرر حزب الله التدخل

صحيفة "معاريف" تقول إنّ "شعب إسرائيل يعيش على متن التيتانيك وما شهدناه في غزة مجرد رأس جبل الجليد إذا قرر حزب الله دخول الصورة".

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي
    قوات الاحتلال الإسرائيلي

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تنشر مقابلة أجرتها مع مفوض شكاوى الجنود السابق اللواء احتياط إسحاق بريك.

فيما يلي ترجمة نصّ المقابلة: 

بعد كارثتي ميرون وغفعات زئيف (انهيار المنصتين)، وفي ظل جولة القتال مع غزة، اللواء احتياط إسحاق بريك، مُعد تقريرٍ خطير عن جهوزية الجيش الإسرائيلي، يعدّد سلسلة الإخفاقات الدبلوماسية والأمنية ويزعم أن الأمر يتعلق بمجرد برومو (مقدمة) في الطريق إلى معركة متعددة الساحات، ويقول:

على الرغم مما سيرويه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إنه انتصار ضخم لحماس إذا كانت في أي ساعة وفي أي لحظة يمكنها أن تقرر ما إذا تبدأ بالقصف لأن أحداً ما لا يعجبها في إسرائيل. 

الحرب المتعددة الساحات القادمة ستوقع كارثة كبيرة، في الخسائر البشرية وفي عشرات آلاف المصابين وتدمير بنى تحتية استراتيجية، اقتصادية، مواصلات، مؤسسات سلطة. يمكن من الآن الإشارة إلى المسؤولين عن الوضع، المستويين الأمني والسياسي، اللذان دهورا الجيش في السنوات الأخيرة وامتنعا عن تفعيله. 

يسألونني، بريك، أنت لست في الجيش منذ أكثر من سنتين، فكيف تعلم ما الذي يجري اليوم؟ أنا حائط المبكى. ضباط كبار يأتون إليّ مع وثائق، يجتمعون بي من دون أن يعلم أحد. أحصل على معلومات برأيي القيادة العليا لا تعلم بها. 

يجب على الشعب أن يخرج من اللامبالاة، أن يقاتل على أمنه وينصّب القادة المناسبين للتعامل مع الواقع. شعب لامبالٍ مريح للقادة المنهمكين بأنفسهم وببقائهم. ما نختبره اليوم (في الحرب مع غزة) هو رأس جبل الجليد مقابل ما سيحصل إذا دخل حزب الله إلى الصورة. 

اعتداءات إسرائيلية متكررة على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومحاولة تهجيرهم من منازلهم، استدعت انتفاضة فلسطينية عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبعها عدوان إسرائيلي على غزة تجابهه المقاومة بالصواريخ التي تشل كيان الاحتلال.