"والاه": الجيش الإسرائيلي: الضم سيؤدي إلى تصعيد في غزة وحماس طورت قدراتها
موقع "والاه" الإسرائيلي ينشر تقريراً يكشف فيه المخاوف في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من تبعات خطوة ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى سلطة الاحتلال الإسرائيلي، والتي يصر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على المضي بها قدماً في تموز/يوليو القادم.
حذر موقع "والاه" من أن التقدير في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن فرض الضم في الضفة الغربية "سيضع حداً لمسار التسوية"، مشيرة إلى أن حركة "حماس" ستجد صعوبة في أن تبدو كمن يجري مفاوضات مع "إسرائيل"، بحسب موقع "والاه" الإسرائيلي.
وحذر الموقع، من أن "حماس" تتعاظم وتتسلح بشكل هام، "والجيش الإسرائيلي يزعم بأن الوضع قابل للانفجار واحتمال تدهور الوضع الأمني في قطاع غزة كرد على خطوة الضم في الضفة الغربية مرتفع".
ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر في الجيش الإسرائيلي تحذيراتها من أن ضم مناطق في الضفة الغربية "سيؤدي لنهاية مسار التسوية مع حماس وتصعيد أمني في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "المصادر نفسها قالت إنه في الوقت الذي تشخص فيه عيون الفلسطينيين إلى الضفة الغربية، فإن احتمال تدهور أمني قريب في قطاع غزة هو احتمال مرتفع".
وأضاف أن "مسار التسوية متوقف منذ عدة أشهر، وهذا ما أدى إلى زيادة الضغط على قيادة حماس في غزة بقيادة يحيى سنوار، الذي كان يأمل بمقابل اقتصادي في الوقت الذي يلجم فيه أعمال الإرهاب، التظاهرات، وإطلاق البالونات المفخخة"، وفق الموقع الإسرائيلي، الذي اعتبر أن في المؤسسة الأمنية يقدرون أن "حماس" ستجد صعوبة في أن "تبدو كمن يجري مفاوضات على التسوية مع إسرائيل"، في الوقت الذي تقود فيه الحكومة الإسرائيلية خطوة الضم بدءاً من تموز/يوليو.
وأشار موقع "والاه" إلى أن مصادر عسكرية قدرت أمام وزير الأمن بني غانتس، بأن الوضع في غزة "قابل جداً للانفجار"، وأن الوضع يمكن أن يتطور "لإطلاق صواريخ وعودة العنف قرب السياج الحدودي". هذا من ضمن معارضة حازمة للضم، إضافة إلى محاولة "قضم مكانة السلطة الفلسطينية"، التي في هذه المرحلة قررت فقط خطوات سياسية ضد "إسرائيل"، ووقف التنسيق الأمني والمدني، لافتاً إلى أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن "يعارض رد عنيف".
مصادر في المؤسسة الأمنية أعربت أيضاً عن "قلقها" بخصوص تصرف حركة الجهاد الإسلامي، لافتة إلى أنه رغم أن الحركة "ملجومة جداً" منذ اغتيال قائد اللواء الشمالي في الذراع العسكري بهاء أبو العطا والهجمات ضد قادة الجهاد في دمشق والمنسوبة لـ"إسرائيل" بحسب مصادر أجنبية، لكن من جهة أخرى، المصادر قدرت بأن نشطاء الجهاد "سيكونون من يقود عمليات إرهابية ضد إسرائيل في رد على الضم، حتى من دون مصادقة القيادة في دمشق".
وكشف موقع "والاه" أن المؤسسة الأمنية "أجرت نقاشاً معمقاً قبل 3 أسابيع بمشاركة قادة الجيش، أمان، الجبهة الجنوبية، الشاباك والموساد، حول سباق التسلح والتعاظم لدى حماس في السنوات الأخيرة"، مشيراً إلى أن تسليح حماس "عمل يحظى بدعم حثيث من إيران".
المؤسسة الأمنية عرضت صورة قاتمة، وقالت إنه في غضون تمتع "إسرائيل" بهدوء نسبي على طول الحدود، حماس استغلت الوقت لتدريب القوات وتطوير ترسانة الأسلحة.
المصادر الأمنية عرضت في النقاش جهود "حماس" لتطوير والتسلح بقذائف صاروخية وبصواريخ وطائرات مسيرة، ومن ضمن ذلك إجراء تجارب فوق البحر لتحسين المدى وحجم الرأس الحربي والدقة. في المقابل، فإن المنظمة تحاول تهريب وسائل قتالية وذخائر عبر الحدود بين غزة ومصر، وتطوير الأنفاق الدفاعية التي تخدم الذراع العسكري لحماس، في سيناريو مناورة إسرائيلية في عمق المنطقة الفلسطينية، بحسب الموقع الإسرائيلي.
مصادر في المؤسسة الأمنية أبدت خشية كبيرة من استمرار خروج نشطاء الذراع العسكري لـ"حماس" من غزة إلى مصر ومن هناك إلى إيران، مع استمرار نقل ملايين الدولارات إلى غزة.
يشار إلى أن قائد الجبهة الجنوبية اللواء، هرتسي هليفي، دفع في الأشهر الأخيرة قدماً سلسلة خطوات، خطط، تدريبات، إعداد منطقة الحدود، بنك الأهداف، وتعزيز التعاون بين الجيش والشاباك، كل ذلك بهدف إعداد الجبهة الجنوبية وفرقة غزة لتصعيد وتدهور على مراحل.